+A
A-

الناتو وبريطانيا يطالبان بإنهاء الهجوم التركي بسوريا

اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ على ضرورة إنهاء العملية التركية في شمال سوريا، حسب ما أكدته متحدثة باسم مكتب جونسون.

وأضافت المتحدثة في بيان بعد لقاء المسؤولين في لندن اليوم الثلاثاء: "رئيس الوزراء والأمين العام عبرا عن قلقهما البالغ إزاء الوضع في شمال سوريا".

وقالت: "أكد الزعيمان قيمة تركيا كشريك في حلف شمال الأطلسي ويدركان الدور الذي تلعبه في دعم اللاجئين جراء الصراع السوري، لكنهما يشددان على ضرورة إنهاء العملية التركية في سوريا".

من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، اليوم الثلاثاء، تعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا "التي يمكن أن تُستخدم" في الهجوم الذي بدأته أنقرة الأسبوع الماضي ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، في وقت تجري بريطانيا مراجعة لمبيعات الأسلحة لحليفتها في حلف الأطلسي.

وصرّح راب أمام مجلس العموم أن لندن "ستراقب عن كثب وبشكل مستمر" صادرات الأسلحة إلى تركيا. وأضاف أنه لن يتمّ منح أي تراخيص تصدير أسلحة "يمكن أن تُستخدم في هذه العمليات العسكرية في سوريا" طالما لا تزال عملية المراجعة جارية.

وقال إن "الحكومة البريطانية تأخذ على محمل الجد مسؤولياتها في ما يخصّ مراقبة صادرات الأسلحة". وأوضح راب أنه عبّر لنظيره التركي عن "مخاوفه الجدية" حيال العملية التركية.

من جهته، اعتبر ستولتنبرغ بعد لقائه جونسون، أن قرار لندن وقف تصدير الأسلحة لأنقرة يُثبت أن "عدداً كبيراً من الحلفاء في حلف الأطلسي ينتقدون بشدة ويدينون العملية العسكرية في شمال سوريا".

وأضاف "أنا قلق للغاية حيال تداعيات (الهجوم) في ما يتعلق بالحرب ضد داعش والمعاناة الإنسانية واستقرار المنطقة"، في موقف ينسجم مع مشاعر القلق التي أُعرب عنها على الساحة الدولية.

ويهدف الهجوم التركي إلى إبعاد عن شمال شرق سوريا وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة "إرهابية" وتدعمها الدول الغربية في حربها ضد تنظيم داعشش.

من جهته، اعتبر راب أن الهجوم التركي "عرّض أمن واستقرار المنطقة للخطر، وهو أمر كنّا نخشاه"، مشيراً إلى أن هذه العملية تُضعف محاربة تنظيم داعش في المنطقة وتفاقم الوضع الإنساني على الأرض.