تستضيف البحرين في الفترة من 28 - 30 أكتوبر الجاري النسخة الثانية من معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع الذي يقام برعاية سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، وبدعم كبير من قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ومساندة قوة دفاع البحرين، الكيان العسكري الشامخ الذي يعطي دروسا كثيرة في البطولات والشجاعة ومساهمته القوية والمتواصلة في تعزيز الأمن والاستقرار.

كان لي شرف الحضور كمتابع للنسخة الأولى من المعرض الذي حقق نجاحا كبيرا على كل المستويات، حيث كانت مؤشرات النجاح واضحة بفضل تضافر جهود الجميع والرؤية المتكاملة للمنظمين، فمعرض 2017 سجل مشاركة 180 شركة من مختلف دول العالم وبلغ عدد الزوار 9120 زائرًا من 49 دولة، كما حصل المعرض على جائزة أفضل معرض في الشرق الأوسط لعام 2018، ودون شك سيحقق معرض 2019 نجاحا مماثلا إن لم يكن أكبر وأوسع كونه أصبح من أهم المعارض العسكرية والأمنية في المنطقة، حيث تعرض فيه مختلف الشركات العالمية مشاريعها المتطورة، ناهيك عن أن المعرض يوفر قاعدة مميزة لتبادل المعرفة والتعاون في مجال التصنيع العسكري والدفاعي، فضلا عن أنه ملتقى عالمي للخبراء وكبار المسؤولين العسكريين وأصحاب القرار بما يخدم الأمن والسلام العالمي والإقليمي ويعزز التضامن والعمل المشترك لصالح الشعوب.

إن معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع أصبح منصة دولية متميزة بتحقيقه أعلى درجات التكامل والتنظيم، وبرز على المسرح الدولي بقوة وثبات كنموذج مثالي لعرض الأنظمة الدفاعية المتطورة والإبداع والابتكار في هذا المجال على مختلف الأصعدة، وكل يوم تسجل البحرين ريادتها في تنظيم أكبر المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم وإثراء عمل الاستراتيجيات الدفاعية والأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار وتنمية وازدهار الشعوب، فلهذا الوطن العزيز دوره الفاعل والجهد والعطاء لتعزيز مبادئ السلام وكذلك مواجهة التحديات وكل الظروف.