+A
A-

إيران.. شقيق روحاني يخرج بإجازة بعد ساعات من سجنه

أفادت وسائل إعلام إيرانية بخروج حسين فريدون، شقيق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بإجازة بعد بضعة ساعات من سجنه فقط، وكان قد اقتيد إلى سجن "إيفين بالعاصمة طهران"، الأربعاء الماضي، لقضاء حكم بالسجن 5 سنوات بتهم فساد وتلقي رشاوى.

وذكرت وكالة "فارس"، في تقرير الأحد، أن فريدون قبل أن يدخل إلى الزنزانة حصل على قرار بالخروج في إجازة من إدارة السجن، وذلك تحت ذريعة عدم استكمال الإجراءات القانونية لإيداعه في السجن.

وكان فريدون، الذي كان يعمل بصفة المستشار الخاص لشقيقه الرئيس حسن روحاني، نشر بيانا، الخميس، ذكر فيه أن القاضي أدانه بناءً على تنصت أحد الأجهزة في المكتب الرئاسي.

ولم يسم فريدون اسم الجهاز أو الأشخاص المسؤولين عن التنصت، لكن من المعروف أن جهاز استخبارات الحرس الثوري كان وراء الدعوى المرفوعة ضده، بحسب ما كشفت وسائل إعلام نقلا عن القضاء.

ولا يشترك فريدون مع شقيقه في الاسم العائلي نفسه، لأن روحاني غيّر اسمه العائلي بلقب ديني عقب انتصار الثورة مثل حال الكثير من رجال الدين.

فساد فريدون

وأدانت المحكمة فريدون بقضايا فساد ورشاوي، وحكمت عليه بالسجن 5 سنوات، وإعادة أي أموال حصل عليها بطريقة غير مشروعة، وغرامة قدرها 7.2 مليون دولار.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن تهم فريدون شملت "غسل الأموال واستلام رشاوى كبيرة مقابل التأثير في تعيينات لأشخاص معينين كمسؤولين في بعض البنوك وغيرها من القطاعات المؤثرة في الاقتصاد".

واعتقل فريدون في يوليو /تموز 2017، وأطلق سراحه سريعا بكفالة مالية قدرها 15 مليون دولار.

وكان النائب السابق في البرلمان الإيراني عن التيار الأصولي المتشدد، علي رضا زاكاني، اتهم مكتب الرئيس الإيراني، روحاني، بأنه "وكر لشبكة فساد" يديرها شقيقه فريدون.

إيران تنتهك حقوق السجناء

ويأتي أخبار خروج فريدون في إجازة، وسط انتقادات نشطاء حقوق الإنسان الذين يقولون إن القضاء يمانع منح إجازات مرضية للسجناء السياسيين والناشطين المحتجزين، ولا يسمح حتى بنقل الحالات المتدهورة إلى المستشفى.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أصدر بياناً في يوليو/تموز يدعو إيران إلى توفير العلاج للسجناء المحتاجين إلى رعاية طبية عاجلة.

ويعد آراش صادقي، أحد النشطاء المسجونين في إيران التي تمانع السلطات من نقله للمستشفى، رغم تدهور وضعه الصحي، ولا يزال محروما من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة.

كما عارضت السلطات مراراً وتكراراً نقل الناشطة والصحافية، نرجس محمدي، إلى المستشفى، ولا تزال محرومة من الأدوية رغم التحذيرات الطبية.

وتؤكد المنظمات الحقوقية أن وضع السجناء في مناطق القوميات أكثر تدهورا خاصة بالنسبة للسجناء السياسيين العرب الأهوازيين والأكراد والبلوش والعديد منهم ماتوا، بسبب الحرمان من تلقي علاج مناسب وكافٍ أو حتي الموت تحت التعذيب أو بسبب الجروح.