+A
A-

اليمن.. نقاط مراقبة وضباط اتصال لطرفي النزاع بالحديدة

رحبت الأمم المتحدة بإنشاء نقاط مراقبة على طول الخطوط الأمامية في مدينة الحديدة للتهدئة ومراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي الانقلابية، في أحدث خطوة ضمن الجهود الأممية لتثبيت الهدنة بالمدينة.

وأوضح بيان صادر عن الفريق أبهيجيت غوها، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، أنه تم إقامة أربع نقاط مراقبة خلال الأيام الأربعة الماضية بإشراف أممي في اتفاقيات مكتوبة، كما تم نشر ضباط اتصال من الطرفين بمشاركة مراقبين أممين.

وبحسب البيان فإن إنشاء نقاط المراقبة هذه، المصممة لتيسير القيام بعملية التهدئة بنحوٍ مباشر بين الأطراف في مناطق التوتر التي تعتبر عرضة للنزاع، تأتي عقب الاتفاقات التي توصل إليها الطرفان خلال اجتماعات سابقة للجنة تنسيق إعادة الانتشار.

وأضاف أن نقاط المراقبة تعمل بالتنسيق والتعاون مع مركز العمليات المشترك لآلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار، الذي تم إنشاؤه مؤخرا وتفعيله على مدار الساعة، لدعم اتفاق الحُديدة.

وحث غوها في البيان جميع الأطراف على "تقديم الدعم الكامل لعملية المراقبة والاتصال وآلية التهدئة لتعزيز وقف إطلاق النار وتخفيف التوتر من أجل إنقاذ الأرواح". كما دعا جميع الأطراف إلى "خفض حدة الخطابات ودعم الجهود المبذولة للحفاظ على وقف إطلاق النار في الحُديدة".

وتوصلت أطراف الصراع لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإعادة نشر القوات في الحُديدة في ديسمبر/ كانون الأول في السويد كإجراء لبناء الثقة بهدف تمهيد الطريق لإجراء محادثات أشمل لإنهاء الحرب.

وخفّض الوقف المؤقت لإطلاق النار العنف، لكنه لم يوقفه فيما تعثر انسحاب القوات لشهور قبل أن تنسحب قوات الحوثيين المدعومة من إيران من ثلاثة موانئ مطلة على البحر الأحمر في مايو/ أيار بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأصبح ميناء الحُديدة، الميناء الرئيسي في اليمن وشريان حياة ملايين اليمنيين الذين يواجهون خطر المجاعة، العام الماضي موضع تركيز في الصراع المستعر منذ أكثر من أربعة أعوام، بعدما حاولت قوات التحالف، الذي تقوده السعودية، الاستيلاء عليه لقطع خط الإمداد الرئيسي للحوثيين.