+A
A-

المتحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر (بايدك 2019) : البحرين تمتلك كافة المقومات لتوطين الصناعات العسكرية

 أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" المتحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن البحرين تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لتوطين الصناعات العسكرية.

وخلال مؤتمر صحافي بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات صباح اليوم الأحد للإعلان عن تفاصيل معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2019 الذي يقام تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله وتنطلق فعالياته غداً الاثنين بدعم من سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2019، شدد الشيخ عبدالله على أن المملكة لم تنظم أي فعالية قط تستهدف دولة بعينها أو تتدخل بشؤون الغير، لافتاً إلى أن معرض ومؤتمر "بايدك 2019" سيركز على التكنولوجيا العسكرية بمفهومها الشامل واستراتيجيات الدفاع السيبراني ومناقشة مستقبل التوريد الدفاعي والعسكري.

وفي رده على سؤال حول التهديدات الايرانية المتكررة للبحرين، قال الشيخ عبدالله: " لا ترمى إلا الشجرة المثمرة، المملكة تنظم مؤتمراتها المتخصصة على غرار (بايدك) وفق أعلى المعايير ومشاركة أكفأ المتحدثين حول العالم، وستساهم مخرجات المعرض والمؤتمر في تعزيز عوامل أمن واستقرار المنطقة".

وأوضح الشيخ عبدالله أن معرض ومؤتمر بايدك 2019 يتسم بخصائص منفردة من حيث الرعاية والإشراف وحجم المشاركة والمتابعة، حيث تؤكد كل هذه العناصر على أننا أمام علامة وطنية عالمية الطراز من التميز والريادة، مشيداً بالدعم الكبير لقوة دفاع البحرين لهذا الحدث الكبير.

وبين الشيخ عبدالله أن معرض ومؤتمر بايدك 2019 يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى في 2017 على كافة المستويات ليصبح في صدارة المعارض العسكرية المتخصصة على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن بايدك أصبح كياناً وطنياً مرموقاً وعالمياً يروج لمنظومة التطوير الشاملة التي تشهدها المملكة كما يرفد الاقتصاد الوطني ومسار التنمية المستدامة.

ولفت الشيخ عبدالله إلى أن بايدك 2019 يعكس الرؤية الواضحة والمؤثرة لمملكة البحرين في ترتيباتها الإقليمية بما ينسجم مع مصالحها الوطنية والخليجية، منوهاً إلى أن الحدث بات مقصداً مهماً لكبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية بما يلبي أية احتياجات قوة دفاع البحرين ويسهم في ترسيخ موقع المملكة في ريادة الأعمال إقليمياً ودولياً.

وذكر الشيخ عبدالله أن بايدك 2019 يأتي في وقت ماتزال فيه المنطقة تعاني من تهديدات التطرف والإرهاب، حيث يسعى المعرض والمؤتمر إلى تحقيق عدة أهداف في هذا السياق تتركز في إحلال السلام وتعزيز التنمية المستدامة، والارتقاء بمركز البحرين في مجال التقنية الرقمية والتكنولوجيا العسكرية بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، إضافةً إلى توطين الصناعات العسكرية والدفاعية وعقد شراكات تعود بالنفع على تعزيز الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة براً وبحراً وجواً.

من جانبه، قال العميد عدنان السادة ممثل قوة دفاع البحرين، إن قوة دفاع البحرين شريك أساسي في معرض ومؤتمر بايدك 2019 من حيث الإشراف على مراحل التنظيم وتوفير الحماية الأمنية للمعرض والترويج له. 

بدوره، قال توماس غونت من شركة كلاريون للدفاع والأمن: "نحن سعداء للغاية بتنظيم هذا المعرض المهم في المملكة مرة أخرى، لاسيما وأن تجربتنا الماضية في النسخة السابقة من المعرض كانت رائعة، ونحن على ثقة من أننا سنبني على تلك التجربة لتقديم الحدث بصورة أكثر تطوراً، وبخاصة مع مشاركة بعض الشركاء المميزين الذين أظهروا تفهماً لما هو مطلوب".

ويشارك في بايدك 2019 أكثر من 200 شركة عارضة وأكثر من 60 وفدا رسميا من 25 دولة حول العالم بهدف تبادل الأفكار والآراء والتشاور حول آخر المستجدات الأمنية الراهنة على الساحة بين الخبراء العسكريين، وإيجاد منصة حصرية للقاء والتواصل مع خبراء قطاع الدفاع وكبار مندوبي الشركات المتخصصة في هذا المجال، والترجمة الفعلية لمجمل الرؤى الاستراتيجية السياسية والدبلوماسية التي تشهدها التحالفات الرئيسية المشاركة، وتنسيق جميع الجهود العسكرية والدبلوماسية المشتركة لتعزيز التعاون بين مملكة البحرين والمجتمع الدولي، إضافة إلى دعم أهداف قوة دفاع البحرين الرامية إلى تطوير قدراتها الدفاعية والعسكرية الحديثة ووضعها دائماً في حالة جاهزية قتالية عالية.

كما سيتم على هامش فعاليات المعرض إقامة مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط بعد غد الثلاثاء على مدى يومين لمناقشة التحولات الكبيرة في مجال التكنولوجيا العسكرية وتطوراتها وتحدياتها وتأثيراتها، ومد جسور التفاهم لإيجاد حلول مشتركة لتوطين التكنولوجيا العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المتوقع زيارة أكثر من 10 آلاف زائر من 50 دولة حول العالم للاطلاع على أفكار تطوير التكنولوجيا العسكرية على ضوء رؤى أحدث الاستراتيجيات البناءة وتطويعها للتعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة، وبما يصب في تحقيق التكامل بين التقنيات الدفاعية الحديثة والفكر الاستراتيجي المتقدم.