+A
A-

بوكمان لـ " البلاد " : التبادل التجاري الالماني البحريني بلغ حوالي 477 مليون دولار أمريكي

كشف السفير الالماني لدى مملكة البحرين كاي بوكمان ، الى التطور المتنامي في   العلاقات بين المانيا ومملكة البحرين  في كافة المجالات ، مؤكدا بتميز العلاقات   الدبلوماسية بين البلدين بعلاقة وطيدة وممتدة منذ حوالي الـ 50 عام  تقريبا ولحد آلان ، منوها ألى ان هذه العلاقات ستشهد مزيد من التطور في الجوانب الاقتصادية و التجارية والسياحية والثقافية والتعليمية ، مؤكدا أنه يعمل ومنذ استلامه لعمله كسفير لبلده ألمانيا بمملكة البحرين على تطوير وتفعيل العلاقات من خلال العديد من البرامج ، داعيا السياح من المواطنين البحرينيين لزيارة ألمانيا ، والتمتع بالتنوع الذي تقدمه ، والذي يعد عنصر أساسي ، سواء أكان من خلال خدماتها العالية الجودة أو مرافقها الفاخرة أو أجوائها النابضة بالحياة في كل مدينة من مدنها .

وأشار بوكمان في تصريحات لـ " البلاد "  بأن حجم الصادرات البينية  الألمانية إلى البحرين شهدت ارتفاعا  ملحوظا في العام 2018  ، حيث بلغت حوالي  477 مليون دولار أمريكي ، بينما زار البحرين أكثر من 50 ألف سائح ألماني ، بينما منحت السفارة الالمانية بالمنامة أكثر من 8 آلاف فيزا منحت للبحرينيين لزيارة ألمانيا في نفس العام ، موضحا أن الصادرات الألمانية  للبحرين ، تشمل في الدرجة الاولى على السيارات ، و المحركات و قطع السيارات والمعدات الكهربائية ، وآلالات ، والمنتجات الكيمائية والمعدات التكنولوجية المتطورة ، ونستورد من البحرين  المعادن وبعض المركبات والمنتجات الزجاجية والسيراميك والمواد الخام المستخلصة من الاراضي ، مشددا إلى أن تطور حجم التداول التجاري بين البلدين هو دليل قاطع إلى جودة العلاقات بين المانيا والبحرين ، معلنا عن أنطلاق العمل بأول شركة المانية متخصصة إنتاج مواد العزل الحراري بالبحرين ,

أوضح  السفير الالماني بوكمان ، الى أن عدد الشركات الألمانية في البحرين أرتفع الى 50 شركة خلال العام الحالي مؤكدا الى أن هذه الشركات ستشهد مزيدا من التزايد وذلك بسبب الدعم والمناخ الاستثماري الذي تقدمه الحكومة البحرينية والذي يشكل عامل جذب مهم لها ولمزيد من الشركات المتخصصة خلال الاعوام القادمة  ، منوها أن المانيا لديها قوانين تسمح  للبحرينيين بالاستثمار في ظل ظروف أقتصادية محفزة ومشجع ، داعيا البحرين الى استغلال هذه الفرص الاستثمارية والبدء بمشاريع تجارية مع العديد من رجال الاعمال الالمان وفي مختلف المجالات .

وأوضح السفير الالماني بوكمان إلى أن عدد السياح الألمان الذين يزورون البحرين سنويا يصل إلى 50 ألف مواطن، ومن خلال السفن السياحية ، مؤكدا، نعمل على تشجيع السياحة مع مملكة البحرين ، والى دعوة المزيد من المواطنين الألمان  لزيارة البحرين والإطلاع على المعالم الاثرية والسياحية والثقافية ، وعلى التطور الذي تشهده البحرين في المرحلة الحالية ، مع دعوتنا لكل السياح بالبقاء لفترة زمنية أطول وخصوصا خلال فصل الشتاء الذي يشكل الموسم الاكثر للسياح الالمان للحضور الى مملكة البحرين ، متوقعا أن يشهد موسم الفور ملا القادم مزيدا من السياح الالمان الذين يحضرون للبحرين لمتابعة  موسم سباق الفور ملا وان ، ولمتابعة الرياضين الالمان المشاركين في هذا السباق العالمي من " سواق الفور ميلا " المعروفين على مستوى العالم ، مبينا الى أنه أكثر 500 مواطن ألماني مقيم في البحرين حاليا .

جاء ذلك في تصريحات صحفية للسفير الالماني كاي بوكمان ، على هامش  مأدبة الغذاء التي أقامها المكتب الوطني الألماني للسياحة لدول  الخليج   في فندق " الفور سيزن " ، بحضور عدد من ممثلي قطاع السياحة و السفر البحرينيين وممثلي الصحافة المحلية والخليجية والعالمية  وعدد من  رواد التواصل الاجتماعي بالبحرين ، وأقيمت بالتعاون والشراكة مع الخطوط الجوية الألمانية  لوفتهانز، شريك الطيران المتميز ، وتهدف إلى الترويج لألمانيا كونها وجهة سفر فريدة على مدار العام وتسليط الضوء على أحدث الأماكن السياحية للعام 2020 ،

وأتيحت خلالها الفرصة للحضور التواصل مع عدد من أهم الشركاء الألمان في قطاع السياحة و السفر و ذلك بهدف تسهيل التواصل وبناء فرص الشراكة الجديدة لدعم توسيع وزيادة عدد السياح بين البلدين ، وتسليط الضوء على مجموعة واسعة من المعالم السياحية التي توفّرها ألمانيا للزوّار البحرينيين، والمعالم السياحية البحرينية أمام الزوار الالمان

من جانبه أكد ، المدير العام للمبيعات في المملكة العربية السعودية والبحرين واليمن لدى مجموعة  " لوفتهانزا  "  مارك باي " على أهمية الفعالية للترويج للسياحة بين البلدين  ، منوها الى تزايد في عدد الزوّار البحرينيين  عاما بعد عام إلى ألمانيا واختيارهم  "لوفتهانزا "  كشركة الطيران المفضّلة لديهم ، مبينا لقد انطلقت أولى رحلات  " لوفتهانزا "  من البحرين إلى ألمانيا في 2 أبريل 1985  ، معربا عن فخر الشركة بمواصلة الربط بين البلدين عبر توفير منتجات وخدمات فاخرة للعملاء.

ومن جانبها أكدت ، مديرة المبيعات والتسويق للمكتب الوطني الالماني للسياحة لدول الخليج ، التابع للمجلس الوطني ألالماني للسياحة  نيكول تسازبل  ،على أهمية سوق دول مجلس التعاون الخليجي، موضحة أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تشكل  ثالث أكبر سوق غير أوروبي مصدر للزوار لألمانيا بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية،مبينة أنها منطقة مهمة جداً بالنسبة إلينا،  وقد شهدت نمواً مذهلاً حيث سجّل المواطنون الخليجيون 1.8 مليون ليلة مبيت فندقية في عام 2018 مقارنة بـ 770 ألف ليلة مبيت فندقية في عام 2009 ، بزيادة بلغت 130 في المئة خلال السنوات العشر الماضية .

وأوضحت  نيكول تسازبل ، وفق أحدث تقديرات المجلس الوطني الألماني للسياحة فإنه من المتوقع أن يرتفع عدد ليالي المبيت الفندقية للمسافرين من دول الخليج إلى ألمانيا ليصل إلى 3.6 مليون بحلول عام 2030  ، مردفة بينما يصل متوسط عدد الليالي التي يقضيها زوار ألمانيا من دول الخليج يبلغ حوالي  11 ليلة ، أما معدل الانفاق للشخص الواحد في كل زيارة فيبلغ حوالي 5300 دولار أمريكي، وهو مبلغ يفوق كثيراً ما ينفقه أي مسافر من الدول الأخرى.

وقد شارك بالفعالية التي أقيمت بالشراكة مع الخطوط الجوية الألمانية  لوفتهانز، شريك الطيران المتميز ستة شركاء ألمان، من قطاعات السياحة والضيافة وتجارة التجزئة الفاخرة و السياحة العلاجية و الذين اجتمعوا لإبراز أهم المعالم السياحية والمرافق الممتازة لرواد قطاع السياحة و السفر في مملكة ألبحرين وهم مركز التسوق الفاخر "بروينجر"  و مجلس كولونيا للسياحة   ، وفندق إكسيلسيور إيرنست  وفندق بايريشر هوف ميونيخ  ، ومركزالتسوق الفاخر "قرية إنغولشتات وفيرتهايم"  وشركة شتديوسس انكمينج ميونيخ   "مشغل الحوافز و الجولات

وتعد شركة الطيران الألمانية  " لوفتها نزا " أضخم شركة طيران ضمن مجموعة لوفتهانزا‘ وهي شركة الطيران الأوروبية الأولى والوحيدة التي حازت على تصنيف 5 نجوم من سكاي تراكس. باعتبارها واحدة من شركات الطيران الرائدة في العالم .ويقوم الوفد الالماني التابع  للمجلس الوطني ألالماني للسياحة  وبشراكة  ودعم من شركة طيران  لوفتهانزا ، والشركاء الستة من رواد قطاع السياحة  والضيافة والسياحة العلاجية والسفر وتجارة التجزئة ، بجولة خليجية بدأت بالمملكة العربية السعودية ثم مملكة البحرين ، ليتجهوا بعدها الى دولة الامارات العربية  ، حيث يعقدوا لقاءات مع متخصصين في هذا الجانب من كل الدول التي تشملها جولتهم .