+A
A-

هل تتخلص السياحة المصرية من جميع أزماتها في 2020؟

توقع عاملون في قطاع السياحة المصري أن يشهد القطاع انتعاشة قوية خلال العام 2020، مع بدء ظهور بعض المؤشرات التي تشير إلى ذلك، خاصة ارتفاع العائدات بنسب تقترب من 30% خلال العام الماضي مقارنة بالأرقام المحققة خلال العام 2017.

وأمس، أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، أن مطار شرم الشيخ الدولي، سوف يستقبل أولى الرحلات الجوية البريطانية خلال شهر ديسمبر المقبل.

وقالت الوزارة في بيان، إن إحدى شركات الطيران البريطانية ستبدأ تشغيل أولى رحلاتها القادمة من العاصمة البريطانية لندن إلى مدينة شرم الشيخ وعلى متنها 168 راكباً، مضيفة أنه كان أنه من المقر أن يستمر التشغيل بواقع رحلة أسبوعياً حتى شهر مارس 2020 وذلك تزامناً مع الحركة السياحية المتزايدة التي تشهدها شرم الشيخ خلال الموسم الشتوي الحالي.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية رفع القيود المفروضة على الرحلات الجوية من وإلى شرم الشيخ بعد حظر استمر 4 سنوات، عقب تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء في 31 أكتوبر 2015 بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، ما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها.

وقال أحمد حليم، مدير حجوزات أحد المنتجعات السياحية بمدينة شرم الشيخ، إن نسب الحجوزات في ارتفاع مستمر، وموسم الصيف الماضي كان جيداً مقارنة بالمواسم السابقة.

وأوضح في حديثه لـ "العربية.نت"، أن الفنادق والمنتجعات السياحية بدأت بالفعل في تحقيق أرباح جيدة خلال عام 2018، بعدما كانت العائدات لا تغطي تكلفة التشغيل خلال العام 2017. متوقعاً أن يشهد القطاع نمواً كبيراً مع عودة السائحين البريطانيين، لكن الرهان الكبير يظل على عودة السياحة الروسية إلى السوق المصري.

يذكر أن عدد السياح القادمين من المملكة المتحدة إلى مصر ارتفع في السنوات الأخيرة، على الرغم من القيود التي كانت مفروضة على الرحلات الجوية إلى مطار شرم الشيخ، حيث زار مصر ما يقرب من 415 ألف سائح في عام 2018.

وشهدت السياحة المصرية انتعاشة خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت إيراداتها العام المالي الماضي 2018 / 2019 بنسبة 28.3% على أساس سنوي.

وبحسب بيانات للبنك المركزي المصري، سجلت إيرادات السياحة المصرية خلال العام المالي الماضي نحو 12.57 مليار دولار، مقابل 9.80 مليار دولار خلال العام المالي 2017 / 2018.

وحققت مصر في التقرير الأخير لمنتدى الاقتصاد العالمي للتنافسية، رابع أعلى معدل نمو في الأداء بمؤشر تنافسية السفر والسياحة، والأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تقدمت مصر من المركز رقم 60 إلى رقم 5 في استراتيجية التسويق والترويج السياحي، وحصلت كذلك على ثاني أعلى معدل تحسن لمؤشر الأمن والسلامة في العالم حيث تقدمت 18 مركزاً في التصنيف لهذا العام.

وأكدت وزارة السياحة المصرية، أن التقرير وضع مصر كذلك في المرتبة الأولى في القارة الإفريقية للترويج لمقصد سياحي، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2013.