+A
A-

وزير النفط يفتتح مؤتمر ومعرض الكيمياء في الصناعة

أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط لافتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الحادي عشر للكيمياء في الصناعة تحت شعار (ايجاد حلول تقنية عن طريق المواد المبتكرة) وذلك في صباح يوم الثلاثاء الموافق 29 أكتوبر 2019 بفندق الخليج بمشاركة عددية كبيرة من كبار المسئولين والمتخصصين والفنيين والمهتمين والاكاديميين وأصحاب القرار بهدف مناقشة عدد من القضايا والمواضيع المتعلقة بالتحديات التي تواجه الصناعة النفطية والكيميائية ومنتجات الطاقة.

وينظم هذه الفعالية المهمة جمعیة الكیمیاء الأمریكیة ممثلة بالفرع السعودي لعلوم الكیمیاء العالمیة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من شركة أرامكو السعودية وعدد من الشركات المحلية والاقليمية والعالمية.

وقد أعرب معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط عن بالغ الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه على تفضل سموه برعاية الحدث العالمي الذي يعد من المؤتمرات والمعارض المتميزة في الصناعة النفطية والكيميائية الذي اكتسب هذا الحدث سمعة ومكانة مرموقة على مستوى الشرق الأوسط. مشيراً معاليه إلى أن هذا المؤتمر يعتبر من المؤتمرات التي تجتمع فيه عدد من الشركات العالمية الكبيرة المتخصصة في مجال الصناعة من أجل الاطلاع على أحدث التجارب وتقديم أفضل الممارسات الإدارية والفنية واستعراض أفضل الحلول المبتكرة لتعزيز التطور والتقدم والازدهار في هذه الصناعة الحيوية.

منوهاً معاليه على حرص حكومة مملكة البحرين على تقديم أقصى درجات الدعم والمساندة لهذه النوعية من الفعاليات المتخصصة التي تعود بالنفع على المنظومة الاقتصادية والمعرفية والتنموية وتُكرِّس مبدأ تبادل المعلومات والتجارب والخبرات والمشاركة في بناء القدرات والمهارات بالإضافة إلى صقل مهارات وخبرات العنصر البشري الذي يمثل دعامة أساسية لعملية التنمية المُستدامة.

وقال معالي الوزير أن الصناعات الكيميائية فى الوقت الحاضر تعتبر من الصناعات المتعددة ذات المجال الواسع التي تخدم البشرية في شتى المجالات، مشيراً معاليه إلى انه مع التطور السريع في عالم الرقمنة اليوم ادى إلى ظهور العديد من التحديات الكبيرة في مختلف المجالات ولا سيما في الصناعة الكيميائية الذي يستدعي منا العمل الجاد لدراسة هذه التحديات والمضي قدما نحو تذليل هذه التحديات عبر الاستخدام الامثل للطاقة والاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الحديثة وما توفرها هذه التكنولوجيات من امكانات كبيرة لمعالجة التحديات الحالية والمستقبلية. مضيفاً معاليه، أن وجود تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوفر المعلومات والثورة الصناعية الرابعة اليوم ادى إلى تشجيع تبادل الابتكار حول مجموعة متنوعة من المواضيع في الكيمياء والهندسة العملية المتخصصة ذات الصلة بالصناعات البترولية والبتروكيماوية.

وبين معالي الوزير أن الابتكار والابداع والاطلاع على احدث ما توصلت اليه التقنيات الحديثة وتبادل المعلومات والخبرات وتدريب الكوادر البشرية القادرة على صنع مستقبل صناعي واعد تعتبر من اهم الادوات التي يجب علينا التفكير بها بشكل جاد للوصول إلى اعلى معايير التقدم والنماء والازدهار في هذه الصناعة الحيوية، مشيدأ معاليه بأداء الشركات النفطية البحرينية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز في استخدام افضل الممارسات والتكنولوجيات المتطورة لتحسين عملها في مختلف الميادين مستخدمة بذلك التقنيات الصديقة للبيئة مثل الاتجاهات المتقدمة في التقاط الكربون أو الاستخلاص المعزز للنفط في مجال البتروكيماويات والتكرير. مثمناً عاليا السواعد البحرينية المخلصة والطاقات الشبابية المبدعة التي ساهمت في تحقيق العديد من الانجازات الوطنية في هذا المجال.

وفي ختام كلمته أعرب معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، عن عظيم الشكر والتقدير والامتنان للقيادة على الدعم والمساندة الذي يحظى به قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين والتي جاءت بنتائج إيجابية في ضمان استدامة النمو الاقتصادي فيها، كما وقدَّم معالي الوزير شكره وتقديره لرئيس المؤتمر السيد فهد المحيش على جهوده المتميزة في الإعداد والتنظيم وعلى حسن الترتيبات لهذه الفعالية الكبيرة، وكذلك للمتحدثين الرئيسيين ورؤساء الجلسات والوفود المشاركة والجهات العارضة، متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح وطيب الإقامة في ربوع بلدهم الثاني مملكة البحرين.

وقد اشتمل المؤتمر على 5 محاور أساسية الذي شارك فيه عدد من المتحدثين العالميين من مختلف دول العالم، وهي: دور المواد المبتكرة وتطبيقاتها في الصناعات المستقبلية، والاقتصاد الدائري وتحقيق مفهوم الاستدامة، ودور الذكاء الاصطناعي والتقنية في اكتشاف المواد، وابتكار المحفزات في صناعة الكيميائيات والتكرير واخيرا حلول مبتكرة لتحديات الاكتشاف واستخراج النفط.

كما قام معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط وعدد من كبار المسئولين بافتتاح المعرض المصاحب، حيث اطلع معاليه على ما يتضمنه المعرض المصاحب من منتجات وخدمات تمثل أحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في قطاع صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، مثمناً عالياً التنظيم المتميز للمعرض وما يحظى به من مكانة عززت من قدرته على استقطاب كبريات الشركات العالمية والمؤسسات النفطية الاقليمية والدولية للمشاركة فيه. وقد شارك في هذا المعرض الذي تقدر مساحته بـ 956 متر مربع إلى أكثر من 30 شركة من شركات النفط والغاز والتكرير الوطنية والعالمية منها شركة أرامكو السعودية وشركة المعادن الالمانية وشركة سابك ومصفاة ساسرف وشركة نفط البحرين (بابكو) ومجموعة جي سي أي وشركة هالبيرتون وغيرها من الشركات المتخصصة في هذا المجال الحيوي.