+A
A-

عضوات "نبضة حياة" يزرعن الابتسامة على وجوه مرضى السرطان

بحرارة، عانقت إحدى المواطنات صديقة لها وهي تتلقى جرعة العلاج الكيماوي في قسم الأورام بمركز السلمانية الطبي صباح أمس الثلاثاء 29 أكتوبر 2019، في زيارة للقسم قامت بها مجموعة من عضوات فريق "نبضة حياة التطوعي الإسعافي" للمرضى من أجل تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم بمناسبة شهر "أكتوبر الوردي".

زهور وكلمات وهدايا

وخلال الزيارة التي شملت حوالي 50 مريضًا ومريضة من الرجال والنساء من مختلف الأعمار، امتزجت باقات الزهور بالمشاعر التي زرعت الابتسامة والسرور على وجوه المرضى، حتى علق أحد كبار السن بالقول :"فرحتوني يا بناتي.. آنستوني بجيتكم ما قصرتون"، فيما كانت عضوات الفريق برئاسة ابتسام علي إبراهيم وعضوية كل من: الاختصاصية النفسية فاطمة القميش، الطبيبة حوراء عبدالأمير، الممرضتان روان حميد وغدير الموالي والمسعفة فاطمة اسماعيل وبرفقة رئيسة قسم التمريض السابقة لقسم الأورام شهزلان فضل التي حرصت على الحضور بعد تقاعدها، والناشط الاجتماعي حسين حمادة يقدمون الزهور والكلمات والهدايا للمرضى مع التمنيات لهم بالشفاء العاجل ومواصلة حياتهم.

أحبتهم حولهم

وقالت رئيس الفريق إبتسام علي إبراهيم أن اللحظات الأجمل بالنسبة للعضوات اللواتي يحرصن على الحضور والمشاركة هي تلك التي تتحول فيها لحظة الألم إلى أمل، وتتحول الدموع إلى شموع تنير الطريق لنا جميعًا ، وتختصر الفكرة بالقول :"المرضى هم كلهم أهل لنا، ونحن في مملكة البحرين كما تعلمنا من قيادتنا الرشيدة، أسرة واحدة، نتكاتف ونتعاضد، وحين تعلو الابتسامة وجوه المرضى، ويشعرون بالسعادة حين يرون أحبتهم حولهم، فهذا من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى".

وشهر أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، وبدأت فكرته وفق مبادرة عالمية في العام 2006 على مستوى العالم، واختيار اللون الزهري أو الوردي كونه لونًا "أنثويًا"، لكن الغاية هي التوعية بمخاطر المرض، والأهم هو تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمصابين، ليس بسرطان الثدي فحسب، بل مرضى السرطان بأنواعه.

حملات مجتمعية "وردية"

وتهتم العديد من المؤسسات العالمية والمحلية بهذه المناسبة من أجل التوعية بالمرض ونشر المعلومات الوقائية والتثقيفية، علاوةً على تقديم خدمات الفحوص للكشف المبكر حيث أن تأخر اكتشافه يضاعف من صعوبة العلاج ويرفع احتمالية الوفاة، بالإضافة إلى تنظيم الحملات المجتمعية لشرح أسباب المرض وكيفية الوقاية منه، وتقديم معلومات حول طرق الكشف المبكر ومنها استخدام التصوير بالماموغرام كأحد الطرق الأكثر فعالية، وهي برامج تدعمها وزارة الصحة والجهات الرسمية والأهلية، وهي أيضًا ضمن الأنشطة التي تشجعها منظمة الصحة العالمية، فالمنظمة ترى أن شهر التوعية بسرطان الثدي (أكتوبر من كل عام) في بلدان العالم كافة، هو شهر يساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض، وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والتبكير في الكشف عنه وعلاجه.