+A
A-

للعمل الصحفي قدرة عالية على النهوض بالوطن والمواطنين

أكد المدربون في دورة الصحافة والإعلام السياسي التي أقامتها جمعية ميثاق العمل الوطني لعدد كبير من الشباب البحريني على "أهمية العمل الصحفي وقدرته على النهوض بالوطن والمواطنين إلى جانب ضرورة التحلي بالصدق والأمانة في نقل الخبر والتمكن من الأدوات الصحفية اليت يستعملها الصحفي للوصول الى معلوماته".

وفي سياق الدورة التدريبية العملية التي شارك فيها لفيف من الكُتاب بالصحف اليومية، وعدد من القيادات الصحفية بالمملكة أكد الاستاذ محميد المحميد الكاتب والصحفي بـ(أخبار الخليج) على أهمية الإعلام السياسي ودوره المحوري في التنمية السياسية وامداد الناشئة والمتخصصين بالمعلومات الجوهرية لتحليل مفاهيم البنية السياسية والعمل على تنمية قدرات وإمكانات المواطن حتى يستطيع تبني الأفكار المتزنة البعيدة كل البعد عن الخواء السياسي.

وأوضح المحميد في محاضرته حول "أهمية ادراك الكاتب أو الصحفي لعدة مفاهيم قبل البدء في التعاطي مع الموضوعات السياسية أهمها البيئة السياسية والدعاية السياسية والإعلان السياسي والمشاركة السياسية والتسويق السياسي"، مؤكدا في الوقت نفسه "ضرورة الإضطلاع والإلمام الكافي بنظريات الإعلام السياسي التي تشمل نظرية السلطة ونظرية المشاركة الديمقراطية ونظرية الحرية ونظرية المسؤولية الاجتماعية بالإضافة للنظرية التنموية".

ومن جانبها قالت الصحفية بصحيفة (الوطن) سماح علام في ورشة التحقيق الصحفي "ان وظيفة الإعلام الرئيسية هي نشر وتقديم المعلومات الصحيحة، الحقائق الواضحة والأخبار الصادقة والموضوعات الدقيقة ووقائع محددة، وافكار منطقية، وآراء راجحة للجماهير مع ذكر مصادرها خدمة للصالح العام".

وأكدت أهمية إدراك الفروق الجوهرية ما بين الكتابة والتحرير فالكتابة هي وضع مسودة،  كخطوة أولى للتحرير (المادة الخام) فيما يقصد بالتحرير الكتابات التي تنشر، فالتحرير هو المرحلة التالية للكتابة، والتي يتم فيها تجويد الكلام وتهذيبه وتنقيحه (دون الاخلال بالمعنى)، مشيرةً إلى "أن مستويات التحرير هي المستوى الاخباري الذي نقف فيه عند حد المعلومات المجردة للقارئ في عبارات تلغرافية بسيطة، فيما يعتمد المستوى التقريري أو التسجيلي على تسجيل ما توفر لنا من معلومات من خلال مصادر متعددة وجمعها وتقديمها في قالب يؤمن صورة متكاملة للقضية المطروحة".

أما الصحفي مازن النسور رئيس قسم الاقتصاد بصحيفة (البلاد) قال " ان الخبر الصحفي هو عبارة عن اختيار فكرة وبلورتها عن طريق تحديدها ووضعها في إطار المناقشة أو إيجاد الحلول، ويأتي بعد ذلك المراجعة والتقويم وهي اخضاع الفكرة للتقويم، يلي ذلك جمع الخلفيات من مادة، رسوم، وثائق، مصادر مختلفة بمعنى أننا لا ننطلق من فراغ، ثم تأتي عملية استكمال المعلومات وهي الإستكمال الميداني من المصادر المختلفة. يلي ذلك المراجعة المعلوماتية والقانونية. تحديد البناء الفني. ثم أخيراً تحديد أولوية النشر".

في الوقت ذاته أكد الصحفي إيهاب أحمد رئيس قسم السياسة والبرلمان في صحيفة (الوطن) على الأهمية النوعية للصحافة الإلكترونية باعتبارها منافساً لا يستهان به للصحافة التقليدية، مضيفا "ينبغي أن نراعي التقاليد الإعلامية والفنون الصحفية في تحرير الأخبار الصحفية في كافة وسائل الإعلام، بالنظر الى ضرورة التيقّن من الأخبار والمعلومات المنشورة خاصة اذا كان النشر يتم في صفحة الفرد الشخصية لأن المحاسبة القانونية في هذه الحالة ستكون منفردة عليه وسيتحمل أثارها بمفرده.

ومن الجانب الآخر أكد استشاري الطب النفسي أ.د عبدالكريم مصطفي أهمية الدور التوعوي الذي يبنغي أن يُلم به الإعلامي قبل البدء في الحوار مع أي شخصية بقوله "ان مكنونات النفس البشرية صندوق مظلم به الكثير من التفاعلات النفسية التي لا يستطيع أحد الإلمام بطريقة وتوقيت انفعالها أو كمونها لذا ينبغي على المحاور أن يعد حواره اعداداً جيداً قبل البدء فيه وأن يقف على نمط الشخصية التي سيحاورها ويعلم خفاياها كي يدير الحوار بنجاح واقتدار".

ونوه عضو مجلس النواب السابق جمال داود أهمية اضطلاع الجمعيات السياسية بدورها الحقيق والمناط بها استناداً لقانون الجمعيات السياسية واللائحة الداخلية الخاصة بكل جمعية مؤكداً على ضرورة إعطاء التثقيف السياسي للمواطن الضرورة والأولوية الأولى في تنفيذ كافة البرامج مضيراً أن الوطن يحتاج الى تكاتف المزيد من الأيدي الخبيرة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فالجميع في الوطن سواء والكل عليه دور تنموي في البناء والإعداد فالوطن ملك للجميع لا لفئة على حساب فئة آخرى.

وفي ختام الدورة أوضحت الإعلامية أميره الحسن رئيس لجنة السياسات العليا والإعلام بالجمعية "أن هذه الدورة والدورات القادمة تهدف الى تأسيس بنية تربوية إعلامية هادفة لتحقيق أهداف الإعلام المتزن الذي أصبح يلعب دوراً محوريا وهاماً في تنفيذ مرئيات الدولة الإصلاحية الشاملة والدفاع عن سماءها ضد كافة التيارات الهدامة".