+A
A-

عقوبات بالمؤبد و15 و7 سنوات لعصابة تهريب مخدرات من إيران

قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في واقعة جلب وتهريب المواد المخدرة من إيران عبر البحر، والتي تضم 10 متهمين نصفهم بحرينيين والبقية وافدين، وبلغت الكمية المضبوطة بحوزتهم أكثر من 100 كيلوجرام من مادتي الحشيش والماريجوانا المخدرتين والمؤثر العقلي "الشبو"؛ وذلك بإعفاء المتهم الأول السبعيني من العقاب بتهمة التهريب وبمعاقبته بالحبس لمدة 7 سنوات عن تهمة تعاطي الأفيون، وبمعاقبة 7 متهمين بالسجن لمدة 15 عاما، فضلا عن إدانة الوافد المهرِّب الرئيسي بالسجن المؤبد عما أسند إليه، وغرمت المتهمين التسعة المذكورين مبلغ 5000 دينار لكل منهم.

كما عاقبت المحكمة المتهم العاشر، في الثمانينات من عمره، والذي قدم لهم بطرق مجهولة خدمات تحويل المبالغ المالية لإيران لصالح شخص إيراني بعد حصوله عليها من قبل مروجي المخدرات، مقابل حصوله على عمولة من كل عملية تحويل؛ وذلك بتغريمه مبلغ 10 آلاف دينار، فضلا عن الأمر بإبعاد المتهمين من الخامس وحتى التاسع نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المحكوم عليهم بها، وبمصادرة المضبوطات، والتي قدرت وزارة الداخلية في بيان سابق لها قيمتها السوقية بمبلغ مليون و650 ألف دينار.

وتتمثل التفاصيل بداية في تعارف المتهم الأول والمتهم الخامس الذي كان يعمل ربانا لبانوش مشهور كان قد غرق في العام 2006، أثناء فترة تواجدهما في السجن، كون أن الأول محكوم بالسجن 13 عاما أنهاها في العام 2016 والآخر حكم عليه بالسجن 3 سنوات بقضية البانوش.

وعقب خروجهما من السجن التقيا واتفقا على التعاون فيما بينهما لتهريب المواد المخدرة من إيران إلى المملكة بحسب خبرة كل منهما، وبالفعل عملا على جلب وتهريب كميات من مادة الحشيش المخدرة حتى تلقت إدارة مكافحة المخدرات معلومات مفادها أن المتهم الأول يجلب المواد المخدرة من إيران عن طريق البحر بواسطة صديق له إيراني الجنسية يتاجر في المخدرات.

فتم القبض على المتهم الأول بعد الحصول على الأذون اللازمة وعثر بمنزله على مبلغ 2000 دينار، واعترف بحيازته لكميات كبيرة من المخدرات مخبأة في سيارته، وأنه عمل على جلب كميات متفاوتة في فترات سابقة تراوحت ما بين 30 و100 كيلوجرام من الحشيش، وأبدى استعداده للتعاون مع الشرطة في القبض على باقي أفراد عصابته، والذين تم القبض عليهم جميعا واحدا تلو الآخر.

وقرر المتهم الأول أنه تحدث مع صديقه التاجر الإيراني الذي يعرفه منذ 20 عاما، وأبلغه بحاجته للأموال عقب خروجه من السجن وأنه بحاجة إلى كمية من المخدرات لبدء تجارته بها، فكان يرسل له الكمية المتفق عليها ويضعها في مكان محدد بعرض البحر ويرسل له إحداثياته، ويرسل هو بدوره الإحداثيات لربان البانوش الغارق الذي تعرف عليه في السجن، فيقوم الأخير بإرسالها إلى آسيوي لجلبها ومن ثم يعمل على ترويجها عن طريق باقي المتهمين.

وأشار إلى أنه يبيع الكيلو على باقي المتهمين بقيمة 2000 دينار، وهم يتكفلون في تحديد أسعار البيع فيما بعد بما يناسب كل منهم.

وأوضح رئيس العصابة والذي تم إعفائه من العقاب بتهمة التهريب أنه وقبل القبض عليه بفترة كان قد اتفق مع الإيراني على أن يرسل له 100 كيلوجرام من المادتين المخدرتين (الحشيش والماريجوانا) والمؤثر العقلي "الشبو"، لذا فقد تم الترتيب لاستلام تلك الكمية من عرض البحر، إذ تلقى المتهم الأول من المورد الإيراني تلك الإحداثيات التي وضعت فيها الكمية المطلوبة.

وبدوره أرسلها للمتهم الخامس تحت مسمع وإشراف من الشرطة حتى يستخرجها الأخير من المكان المحدد له سلفا، والذي تم تعقبه ومن معه -وافدين- لحين وصولهم لمكان رسو البانوش، وتم تعقب الشحنة وهي بحوزتهم في سيارة، حتى تم ضبطهم وما معهم من مواد مخدرة.

وضبط أفراد الشرطة بحوزة المتهمين العشرة كمية كبيرة من المبالغ من عملات مختلفة من الدينار البحريني والريال السعودي والتومان الإيراني.