+A
A-

"مؤتمر المتداولين بالأسواق المالية" يختتم أعماله في البحرين

اختتم "المؤتمر الرابع والأربعين للاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق الماليةICA " أعماله في مملكة البحرين بمشاركة نحو 600 من كبار القادة السياسيين حول العالم ومحافظي البنوك المركزية والمديرين التنفيذيين وكبار الاقتصاديين والمصرفيين.

ونظم هذا المؤتمر على مدى يومين جمعية البحرين للمتداولين في الأسواق المالية وبالتعاون مع مصرف الحرين المركزي تحت شعار «إعادة تشكيل التمويل في اقتصاد متغير».

وتحدث في الجلسة الأولى من المؤتمر كل من السيد مورات سيتينكايا المحافظ الأسبق للبنك المركزي التركي، والدكتور أحمد هشام اليحيى المدير العام للأبحاث والتطوير في الديوان الملكي في مملكة البحرين، والسيدة نجلاء الشيراوي الرئيس التنفيذي لسيكو.

وبدأ المؤتمر أعمال يومه الثاني بجلسة تحدث فيها كل من السيدة ياسمين شرف رئيسة وحدة التطوير والتكنولوجيا المالية في مصرف البحرين المركزي، والسيد خالد سعد الرئيس التنفيذي لخليج البحرين للتكنولوجيا المالية والسيد أندرياس سكوبال رئيس الخدمات الرقمية في بنك الخليج الدولي، والدكتور يوسف الماص رئيس مجموعة الابتكار في بنك "إيه بي سي"، وقد أدار الجلسة السيد وسام خوري المدير الإداري لـ "فيناسترا" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتحدث في الجلسة الثالثة من المؤتمر السيد سيمون بالارد المدير التنفيذي للمجموعة الاستراتيجية الدولية في بنك أبوظبي الأول، والسيد ‫مارسيلو كارفالهو رئيس أبحاث الأسواق الناشئة العالمية في بنك "بي إن بي باريباس"، السيد علي المولاني رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية، وقد أدار الجلسة الدكتور عمر العبيدلي مدير برنامج الدراسات الدولية والجيو-سياسية في مركز "دراسات".

وتناولت الجلسة الرابعة مستقبل الطاقة في الشرق الأوسط، تحدث خلالها عبد العزيز الدوسري وهو محلل وباحث في مركز "دراسات"، وعزيز الملاحي من الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين.

واستضاف "المؤتمر الرابع والأربعين للاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق الماليةICA " أيضا وزير المالي الوياني الأسبق البروفيسور يانيس فاروفاكيس في جلسة حوارية أدارها الدكتور يارمو كوتيلين رئيس قسم التخطيط والمراقبة في تمكين. وكان من أبرز ضيوف المؤتمر من خارج مملكة البحرين كل من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون.

هذا وقد تناول هؤلاء المتحدثين في جلساتهم محاور عديدة من بينها "نموذج التحول الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي"، وكيف حددت سلسلة من التصورات والاستراتيجيات التي أطلقتها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات الأخيرة مستقبل التنوع الاقتصادي والإنتاجية والابتكار، وأثر الإصلاحات المالية الطموحة في جميع أنحاء المنطقة على بيئة تشغيل الشركات مع تغيير ديناميكيات النمو على مستوى الاقتصاد الكلي.

إضافة إلى محور إعادة النظر في الخدمات المالية من خلال "فنتك"، خاصة بعدما أدى عقد من التغيير في القطاع المالي إلى زيادة الضغوط التنظيمية وضغوط التكلفة التي تواجه المؤسسات المالية، ولكنه أطلق أيضًا عصرًا من الابتكار المالي غير المسبوق، وتغيرت تجربة العملاء جنبا إلى جنب مع تغير نماذج الأعمال المعمول بها للشركات القائمة، وسجل الإنجازات في صناعة التكنولوجيا المالية، وكيف سيغير النظام المصرفي والتأميني في منطقة الشرق الأوسط، وما هي الفرص التي يخلقها للتمويل الإسلامي.

أما المحور الثالث من "المؤتمر الرابع والأربعين للاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية ICA" فسلط الضوء على مدى صحة الاقتصاد العالمي بعد عقد من بدء الأزمة الاقتصادية العالمية، والالتزام بالعولمة والانفتاح الاقتصادي، ومدى تأثير السياسيات الشعوبية على الاقتصاد، والمديونية المتزايدة في بيئة السياسة النقدية التي لا تزال تعتمد اعتمادا كبيرا على أسعار الفائدة المنخفضة للغاية.

فيما تناول المحور الرابع "مستقبل الطاقة في الشرق الأوسط"، والتقلبات الأخيرة في أسعار النفط، وأهمية أن يعيد أعضاء أوبك تنظيم صفوفهم كقوة فعالة، وتباين انتاج النفط نظرًا لأن الرؤى الاقتصادية تلزم نفسها بأهداف تنويع طموحة، ومستقبل الطاقة المتجددة، وأثر ذلك كله على قطاع الخدمات المالية.

هذا وقد استضافت مملكة البحرين "مؤتمر الاتحاد العربي للمتداولين في الأسواق المالية ICA" للمرة الخامسة، حيث سبق وأن استضافته في الأعوام 1979 و1991 و1999 و2013 على التوالي، لتسجل البحرين بذلك اسمها بين أكثر الدول استضافة لهذا المؤتمر منذ انطلاقته في لبنان عام 1973، وقد شكَّلت هذه الاستضافة فرصة مواتية للتعريف بمملكة البحرين والنظام المصرفي والمالي المحلي ومجال الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة فيها، إضافة إلى دور مملكة البحرين في التطور المستقبلي لأسواق التداولات المالية.