في مبادرة نوعية لافتة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، قامت بلدية المنطقة الجنوبية بتجهيز حديقة خليفة الكبرى بالرفاع، بألعاب حديثة تتناسب مع احتياجات هذه الفئة، وذلك في مسعى منها لتلبية متطلباتهم الترفيهية في الحدائق والمرافق العامة أسوة بأقرانهم من أفراد المجتمع.

وأكدت البلدية أن هذه المبادرة تأتي إيماناً منها بأن ذوي الاحتياجات الخاصة، هم جزء لا يتجزأ من المجتمع البحريني، ولهم نصيب وحق في الجوانب الترفيهية التي أنشأتها البلدية في مختلف المرافق العامة التابعة لها.

وأشارت بلدية "الجنوبية" إلى أنها هيأت المباني التابعة لها، وتحديداً مراكز خدمات المراجعين، بحيث يسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة الوصول إليها والحصول على الخدمات بكل يسر وسهولة، كما خصصت لهم مواقف للسيارات قريبة من هذه المباني، وجهزت لهم دورات للمياه في الحدائق بها منحدرات ووسائل تسهل عليهم الاستفادة منها بلا عوائق.

ولفتت إلى أنه تم اختيار حديقة خليفة الكبرى لتدشين ألعاب لذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبارها من أكبر الحدائق في المنطقة الجنوبية، وموقعها استراتيجي ويتوسط أغلب المناطق والأحياء السكنية والمدن المجاورة.

وأوضحت البلدية أنها قامت بتهيئة مواقع محددة في الحديقة لتركيب ألعاب رياضية لذوي الاحتياجات الخاصة من الكبار، وأخرى ترفيهية للصغار، بالإضافة لملعب لكرة السلة بأهداف ذات ارتفاع بسيط، وخدمات ترفيهية عبارة عن أحواض للزراعة، وألعاب رملية، وألعاب طين ورسم.

ومن الألعاب الترفيهية، ذكرت البلدية أنه سيتم مستقبلاً تركيب لعبة السلم والثعبان الأرضية مع حركة الكرسي المتحرك، وتخصيص منطقة لهذه الفئة للاستراحة وممارسة الألعاب اللوحية الصغيرة وتناول الطعام.

ودعت بلدية المنطقة الجنوبية ذوي الاحتياجات الخاصة إلى زيارة حديقة خليفة الكبرى بالرفاع، للاستفادة من الخدمات الترفيهية المخصصة لهم.

وتقدمت بالشكر إلى رئيس وأعضاء المجلس البلدي على دعمهم للمشاريع التي تنفذها البلدية وتخدم شريحة واسعة من المجتمع، وحرصهم على متابعة جميع مراحل تنفيذها حتى خروجها للنور.

كما أثنت على دور ممثل الدائرة العضو البلدي خالد جناحي، واهتمامه بتطوير حديقة خليفة الكبرى، وإضافة الألعاب الترفيهية النوعية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تتناسب مع متطلباتهم من هذه الخدمة.

من جانبهم، توجه ذوي الاحتياجات الخاصة بالشكر والامتنان إلى بلدية المنطقة الجنوبية على هذه المبادرة المميزة والنوعية التي تعبر عن لفتة إنسانية صادقة تجاه فئة مهمة من حقها المساواة مع أقرانها من الأسوياء في الحصول على الخدمات بأنواعها في مختلف المرافق العامة.