العدد 4041
الخميس 07 نوفمبر 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد.. المثلث الشعوبي.. الصفويون
الخميس 07 نوفمبر 2019

التحالف الشعوبي الثلاثي، هو تحالف من ثلاث دول اشتركت كلها في مؤامرة القرن المسماة بالربيع العربي، والذي استهدف احتلال الأمة العربية المسلمة، ونهب خيراتها وسرقة ثرواتها واستغلال مواردها الطبيعية، من خلال مجموعة من العملاء من الشيعة والسنة، تستروا تارة بالولاء والدفاع عن المذهب الشيعي الكريم، بقيادة من نصب نفسه وليا على المسلمين وهو كسرى طهران، وتارة التستر بالمذهب السني الكريم، بقيادة من نصب نفسه سلطانا على العالم السني والعياذ بالله، وهو المنافق والفرعون العثماني الغبي، ويضاف إلى هؤلاء شعوبيو السياسة القطرية، الذين عملوا منذ عام 96 وحتى هذه اللحظة على تدمير أمن السعودية والإمارات ومصر والبحرين.

ويتكون هذا التحالف أولا من أحفاد ومشردي الدولة الصفوية، فلمنافسة الاحتلال العثماني القذر للأمة العربية المسلمة، قام إسماعيل الصفوي بالبحث عن كل مشردي القبائل المنبوذة التي سكنت دولة عربستان الكبرى، والتي وصلت حدودها إلى ما بعد بخارى وبحر قزوين وعلى حدود رومية، وسكنها وعمرها العرب المسلمون منذ هزيمتهم للمجوس، لينشر فيها ويعيد نشر التراث والفكر والهوية المجوسية الفارسية بغلاف صفوي نتن، وليقتل فيها الثقافة والحضارة والتراث والصفة والهوية العربية الإسلامية لهذه الأراضي التي بناها وحكمها العرب المسلمون، من أجل ألا يقترب الغزاة العثمانيون من هذه الأرض ذات الهوية الصفوية. ومنذ ذلك الوقت، توالى الحكام على استعباد عربستان الكبرى بذات الهوية المجوسية الفارسية بالصبغة والغلاف الصفوي الجديد، لتستقوي تلك الروح الصفوية بفضل أبناء ومشردي القبائل المنبوذة في هذه البلاد حتى هذه اللحظة، مقابل محاربة كل ما هو عربي مسلم من هوية وتراث وحضارة، وليستمر أبناء هؤلاء المشردين والمنبوذين حاليا بالعمل على ذلك المشروع القذر، من خلال التوحد خلف ثورة الخميني الصفوية الفارسية، لمحاولة احتلال الأمة العربية المسلمة وتغيير هويتها وتاريخها وحضارتها، والعمل على إهانة أسيادهم العرب نتيجة النقص العرقي والشعور بالعار من ماضيهم العرقي المشرد المنبوذ، وقد عملوا على غرس هوية صفوية جديدة بين صفوف مختلف شرائح الأمة العربية المسلمة، يساندهم خونة وعملاء باعوا التاريخ العربي المسلم لأجداد وأبناء هذه الأمة العربية المسلمة العظيمة، من أجل أن يكونوا تحت إمرة شخص رضع من أثداء كل ما هو خبيث صفوي كاره للأمة العربية المسلمة، من خلال كذبة مقاومة إسرائيل ومن خلال مؤامرة الربيع العربي، وهؤلاء كانوا المكون رقم واحد لهذا المثلث الشعوبي النتن. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية