+A
A-

جمعية سيدات الأعمال تنظم ورشة عمل حول "نظرية الاختيار"‏

نظمت جمعية سيدات الأعمال البحرينية مؤخرا بالتعاون مع معهد وليام غلاستر، ورشة ‏عمل حول نظرية الاختيار "‏Choice theory‏"، قدمها الدكتور محمد الزامل مدرب ‏وممارس معتمد في نظريه الاختيار والعلاج بالواقع من دولة الكويت الشقيقة في مقر ‏الجمعية‎.‎

وقد أشرف على تنظيم الفعالية لجنة التنسيق والمتابعة بالجمعية، من جانبها أشادت أحلام ‏جناحي رئيس جمعية سيدات الأعمال البحرينية بالفعالية مشيرة إلى مضي الجمعية قدما ‏في تنفيذ برنامجها الخدمي والثقافي للأعضاء، وتعريفهم بورش عمل متنوعة ومفيدة.‏

من جهتها ذكرت المرشد والممارس المعتمد من معهد وليام غلاستر الشيخة فجر آل ‏خليفة وهي أول حاملة لشهادة الإرشاد الواقعي من معهد وليام غلاستر في البحرين، أن ‏الورشة تعتبر الخطوة الأولى للمعهد حيث تأمل أن تقام في البحرين بالمستقبل القريب ‏لتفعيل نظرية الاختيار‎.‎

وتعمل نظرية الاختيار على التأثير بالفرد من خلال العمل على تغيير في سلوك الشخص ‏والذات للعمل على إيجاد حلول للمشاكل في جميع المجالات للأفراد والمؤسسات وعلى ‏كافة مستويات المجتمع من خلال رفع مستوى الثقة والوعي والتي يمكن أن تكون ذات ‏تأثير أكبر على الفئة القيادية في المجتمع‎.‎

من جانبه، أكد الزامل على أهمية هذا النوع من الورش لسيدات الأعمال والذي يمكن من ‏خلاله بناء العلاقات الإيجابية للذات والآخرين والعمل على التعاون المتبادل بين الأفراد ‏لإقامة علاقة طويلة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بنشر الوعي الثقافي الصحي في ‏مهارات التحكم في السلوك‎.‎

وقدم من خلال الورشة، نظرية الاختيار التي تقوم على تفسير السلوك الإنساني وهي ‏عبارة عن تصور عقلي لكيفية تكون السلوك الإنساني، والتي تهدف إلى نقل الفرد من ‏الغفلة إلى الوعي ومن التشويش الفكري إلى البصيرة ومن الشقاء إلى السعادة ومن التيه ‏إلى وضوح الصورة لأنها تبصّر الفرد بسلوكه وتفاعلاته وأفعاله وانفعالاته وتعطيه ‏منهجاً بيناً عن كيفية تعامله مع ذاته فمن عرف ذاته تمتع بحياته وحقق غاياته وأدام ‏علاقاته.‏

تفيد نظرية غلاستر بأن الإنسان قادر على ضبط النفس . وتؤكد أن التحكم في سلوك ‏المرء هو فقط تحت سيطرتنا.. وتأتي هذه النظرية من النموذج الإدراكي وتؤيد فكرة أنه ‏على الرغم من أن العالم الخارجي يؤثر علينا، فنحن الوحيدون المسئولون عن أفعالنا. ‏البيئة توفر لنا فقط المدخلات التي نترجمها والتي نرد عليها بطريقة معينة وفقًا ‏لاختياراتنا. وبالتالي ، تفترض نظرية الاختيار أننا قادرون على التحكم في أفكارنا ‏وأفعالنا، بل ونؤثر أيضًا على عواطفنا وعلم وظائف الأعضاء‎.‎

وتفترض النظرية أن إلقاء اللوم على الآخرين أو بشكل عشوائي هو طريقة لتجنب ‏مسؤوليتنا لتجنب قبول أننا قررنا التصرف أو عدم القيام بذلك بأنفسنا‎.‎‏ ‏

يجب أن يكون الكائن البشري قادراً على تفسير المواقف الواقعية ، وأن يتحمل المسئولية ‏عن سلوكياته الخاصة وحتى عن العواطف (حيث يتم تكوينها داخليًا ومن الممكن أن ‏يعمل على تعديلها). يحكمها احتياجاتهم الاجتماعية الخاصة ، كونها متابعة الأخلاق ‏وسيلة لإعطاء قيمة الذات). خلاف ذلك ، قد تنشأ مشاكل مثل الاضطرابات العقلية أو ‏مشاكل التكيف مع البيئة‎.‎