+A
A-

البحرين في مقدمة دول العالم من حيث تسهيل الاستثمار الأجنبي المباشر

واصلت جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقديم فعاليات النسخة الثانية من برنامج "صناع القرار الاقتصادي" باستضافة الأستاذ أحمد خلفان نائب رئيس لجنة العقار والإنشاء بالجمعية، والمدير الإداري في مجموعة "جي اف اتش" المالية في ورشة عمل بعنوان "استقطاب الاستثمارات الأجنبية ،دور الإعلام وتأثيره".

وقد اشتملت الورشة على مجموعة من المحاور أهمها: تعريف بالاستثمارات الأجنبية أهميتها ودورها في الاقتصاد، أهم وسائل وأدوات استقطاب الاستثمار الأجنبي، دور الإعلام وتأثيره في صناعة القرار لدى المستثمر الأجنبي،كيف يعكس الإعلام صورة الاقتصاد وحركة الاستثمار.

وقد استعرض خلفان في بداية الورشة حجم الاقتصاد العالمي لمجموعة من دول العالم حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الأولى عالميا على مستوى استقطاب الاستثمارات الأجنبية بنسبة 24.32%، تليها الصين بنسبة 14.84%، تليها اليابان بنسبة 5.91%، وقال خلفان بأن دول الخليج لا يزال اقتصادها يعتبر ناميا حيث يشكل اقتصاد المملكة العربية السعودية 0.87% ولازالت تحتاج إلى تنمية اقتصادها لتصبح قادرة على مجاراة التطور الاقتصادي العالمي.

واستعرض خلفان وسائل استقطاب الاستثمار الأجنبي التي توفرها بعض البلدان لزيادة فرص الاستثمار الأجنبي لديها مثل: تسهيل إقامة المستثمرين لسنوات طويلة، تشريعات ملائمة، تسهيل حركة دخول وخروج رأس المال، خفض الضرائب والرسوم، منح الجوازات للمستثمرين الأجانب الذين يستثمرون بمبالغ كبيرة لتحريك عجلة الاقتصاد في البلد.. وغيرها.

مشيرا إلى أن الصراع في العالم حاليا بات على جذب الاستثمارات وخلق وظائف جديدة للمواطنين في كل دولة، لأن لب الصراع على جذب الاستثمارات والهدف السمة منه هو الارتقاء بالاقتصاد الوطني ومستوى معيشة المواطن.

وقال أحمد خلفان بأن للإعلام دور كبير في صناعة القرار لدى المستثمر الأجنبي فبناء صورة إيجابية للبلد المراد الإستثمار فيه عن طريق الإعلام بأنه بلد أمان خالي من المشاكل السياسية والاقتصادية يساعد على تشجيع المستثمرين، كما أن للإعلام دور كبير في استقطاب المستثمرين الأجانب من خلال عملية التسويق الناجحة التي تشجع المستثمر على الاستثمار من خلال التسهيلات والدعم الذي يقدمه البلد لهذا المستثمر.

وأشار خلفان بأن الاستثمار الأجنبي المباشر يعد أمرًا حاسمًا بالنسبة لبلدان الأسواق النامية والناشئة، لأن  الشركات تحتاج إلى التمويل والخبرة متعددة الجنسيات لتوسيع نطاق مواردها التجارية الدولية، حيث أن  بلدانها تحتاج إلى استثمارات خاصة في البنية التحتية والطاقة والمياه لزيادة فرص العمل والأجور.

وقال خلفان بأن مملكة البحرين تعتبر في مقدمة دول العالم من حيث التسهيلات التي تقدمها للاستثمارات الأجنبية حسب احصائيات البنك العالمي حيث أنها تساعد في استخراج تراخيص البناء، الحصول على الكهرباء، تسجيل الملكية، الحصول على الائتمان، تسهيل التجارة عبر الحدود.                     

ونوه خلفان إلى أن مملكة البحرين تعتبر الرابعة عالميا من حيث تحسن ونمو الاقتصاد  حسب احصائيات البنك العالمي .             

وقد أشاد الحضور بكم المعلومات المتميزة التي شهدتها الورشة، وفي نهاية الورشة تم فتح باب الحوار لمناقشة أوضاع المؤسسات الصغيرة في مملكة البحرين.. وقدرتها على جذب الاستثمار والشراكات، كما تناولت أسئلة الحضور الوضع العقاري في المملكة.