+A
A-

بعد المقابلة.. انتقادات تطال عون لماذا هذان المحاوران؟

أثار اختيار الرئيس اللبناني ميشال عون صحافيين مقربين من حزب الله وإيران لمحاورته تساؤلات وانتقادات في أوساط اللبنانيين.

في التفاصيل، أشارت بعض الأطراف إلى أن اختيار عون للصحافي نقولا ناصيف من جريدة الأخبار، وسامي كليب من قناة الميادين وهما وسيلتان ممولتان من إيران، يعكس انحيازه لجهة سياسية معينة في لبنان وليس الحياد الذي يلزمه الدستور اللبناني به كرئيس لجميع اللبنانيين.

كما اعتبرت بعض الأوساط اللبنانية أن ما جرى يمثل سقطة جديدة لحكم الرئيس ميشال عون.

"يروحوا يهاجروا"

يذكر أن كلام الرئيس عون كان أثار جدلا كبيرا في الأوساط اللبنانية، دفع المتظاهرين إلى إغلاق الطرقات وإشعال الإطارات تعبيراً عن غضبهم وسخطهم، بعدما قال عن المحتجين مطالبهم قد سُمعت، محذرا من "نكبة" إذا ظلوا في الشوارع.

وبعد تأكيده على أنه لا أحد يستطيع وضع فيتو على مشاركة جبران باسيل في الحكومة، وقوله باللهجة اللبنانية عنهم أيضا: "إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا".

بعد هذه الانتقادات، كان لابد من تصريح رسمي يوضح الموقف، حيث أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية توضيحاً جاء فيه التالي: "توزع وسائل إعلامية ووسائل تواصل اجتماعي كلاماً محرّفاً من حديث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الفقرة المتعلقة بوجود قائد للحراك الشعبي وردّ فيها: "إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا".

وأضاف المكتب الإعلامي: "الصحيح أنّ الرئيس عون قال إنّه إذا لم يكن هناك "أوادم" من الحراك للمشاركة في الحوار، فليهاجروا لأنّهم بهذه الحالة لن يصلوا إلى السلطة. فاقتضى التوضيح منعاً لأي التباس أو سوء استغلال".

يشار إلى أن عون كان أطل، الثلاثاء، على اللبنانيين في حوار مع إعلاميين من بلاده جرى في القصر الجمهوري في بعبدا، قال فيه إن الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد قد تبدأ الخميس، منوهاً إلى أن الحكومة المقبلة يجب أن تضم سياسيين وتكنوقراط.

ولفت إلى أنه تم دعوة المتظاهرين للحوار دون تلقي جواب منهم، مضيفا أن مطالب الشعب محقة، ولذلك تجاوب الرئيس معهم ودعاهم للحوار.