+A
A-

هربت من مركز الشرطة وبعد 8 ساعات طلبت من دورية إعادتها

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة سيدة أجنبية شارفت على الأربعين من عمرها، بالحبس لمدة سنة وشهر؛ لإدانتها بالهرب بعد القبض عليها لعدم امتلاكها رخصة الإقامة في المملكة، ولاعتداء بالضرب على شرطية في مركز الحورة والتسبب لها بعدة إصابات.

وتشير التفاصيل حسب حكم المحكمة إلى أن بلاغا كان قد ورد للنيابة العامة من مركز شرطة الحورة، تضمن بلاغا من الشرطية المجني عليها، بأنها في يوم الواقعة وأثناء تواجدها على واجب عملها في مركز الشرطة تم تكليفها للذهاب برفقة عدد 6 موقوفات لتكملة الإجراءات المتبعة (فحص الموقوفات)، وأثناء ذلك ذهبت لدورة المياه، إلا أنها تفاجأت بعد الانتهاء وخروجها أن المتهمة غير موجودة في المركز فسألت حارس البوابة الرئيسية إن كان قد خرجت سيدة من عدمه، فأفاد لها بأنه شاهدها وهي تخرج ولم يكن يعلم أنها موقوفة.

وأضافت أنه بعد القبض على المتهمة مجددا وبعد جلبها للمركز كانت تجلس هي في مكتبها، وبعد إدخال المتهمة للغرفة التي تحوي مكتبها اعتدت السيدة عليها بدفعها للخلف، مما أدى لسقوطها على الأرض وتسبب ذلك لها بآلام في ظهرها ورأسها.

ويتبين من الأوراق أنه بعد هروب المتهمة تم التعميم على صورتها لدى جميع الدوريات الأمنية بالمنطقة، وتم العثور عليها في حوالي الساعة 11:00 مساء من قبل دورية مدنية في المنامة بالقرب من مركز شرطة القضيبية بجوار أحد المقاهي، فتم نقلها للمركز لتكملة الإجراءات بحقها.

وبالتحقيق مع المتهمة اعترفت بما هو منسوب إليها، وأفادت بأن زوجها قد توفي قبل 3 أشهر من الحادثة، ما أدى لدخولها في حالة من الحزن، وتم تنويمها في مستشفى الطب النفسي، وظلت سفارة بلادها تتابع حالتها إلى أن تم ترخيصها من المستشفى.

وقررت أنه في يوم الواقعة حضرت لها شرطية وسألتها عن صلاحية إقامتها، فأجابتها بأنها منتهية وغير صالحة بعدما توفي زوجها قبل 3 أشهر ولا أحد لها في البحرين، فتم جلبها للمركز، وبحوالي الساعة 3:00 عصرا أخبرتها الشرطية المبلغة أنه سيتم إخراجها لخارج المركز وطلبت منها حمل أغراضها، وبعدها استعملت هاتفها النقال وخرجت من غرفة بداخل المركز إلى خارج المركز وقامت بالمشي حول المركز وعادت مرة أخرى لداخل المركز وذهبت للغرفة التي بها الشرطية وجلست قليلا، وبعدها توجهت للبوابة الرئيسية وخرجت من خلالها، وشاهدت سيارة أجرة وطلبت من السائق توصيلها لمنطقة الحد لمنزل زوجها المتوفى.

وفي منطقة سكنها شاهدت هناك إحدى صديقاتها وطلبت منها توصيلها لمقبرة المحرق لزيارة قبر زوجها، وبعد انتهائها طلبت من سيارة أجرة أخرى توصيلها لأحد الفنادق بالقضيبية لتحتسي المسكرات فيه.

وتابعت، أنه بعد خروجها من الفندق راجلة وصلت بالقرب من مركز شرطة القضيبية، وهناك شاهدت سيارة شرطة فأخبرت الشرطي  بأنها خرجت من المركز دون إذن وترغب في العودة إلى هناك، فتم نقلها لمركز شرطة الحورة.

فأحالتها النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنها بتاريخ 16 يوليو 2019، ارتكبت الآتي:

أولا: اعتدت على سلامة جسم عضو من قوات الأمن العام وهي الشرطي أول المجني عليها أثناء وبسبب تأديتها لوظيفتها وأحدثت بها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن أداء أعمالها الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما.

ثانيا: هربت بعد القبض عليها قانونا من مركز شرطة الحورة.