+A
A-

إرجاء جولة مفاوضات بين الخرطوم وحركة تمرّد رئيسية

أعلنت السلطات الانتقالية في الخرطوم، الثلاثاء، أنّ جولة المفاوضات التي كان مقرّراً انعقادها في عاصمة جنوب السودان، جوبا، الخميس، مع حركة تمرّد سودانية رئيسية، أرجئت إلى 10 كانون الأول/ديسمبر بطلب من وساطة جنوب السودان.

وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد الحسن التعايشي، في بيان، إن الخرطوم "قبلت الطلب الذي قدّمته الوساطة بتأجيل المفاوضات حتى العاشر من كانون الأول/ديسمبر".

ولم يوضح البيان الأسباب التي دفعت جوبا إلى طلب تأجيل المفاوضات بين الخرطوم و"الجبهة الثورية"، التي تضمّ ثلاث حركات متمرّدة رئيسية في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

وشدّد البيان على أن الحكومة السودانية "تتطلّع لاستئناف المفاوضات في موعدها الجديد"، وأن "فرص التوصّل إلى تحقيق سلام شامل بالبلاد أصبحت كبيرة بعد الثورة" التي أطاحت في نيسان/أبريل الفائت بنظام الرئيس عمر البشير.

وأعرب عن الأمل في أن تمهّد هذه المفاوضات "الطريق إلى طي صفحة الحرب وإحداث التغيير الشامل والمنشود الذي يقود إلى التحوّل الديمقراطي الكامل والتنمية المستدامة".

وكانت محادثات السلام بدأت في تشرين الأول/أكتوبر بين الخرطوم والمتمردين الذين قاتلوا قوات البشير في الولايات الثلاث.

وتعهّدت السلطات الانتقالية في السودان، المكلّفة نقل الحكم في البلاد إلى سلطة مدنية خلال ثلاث سنوات، بإحلال السلام في مناطق النزاع هذه.

وخلال الجولة الأولى من محادثات السلام في جوبا، وافقت الخرطوم على السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى الولايات الثلاث التي مزقتها الحرب.

واندلع النزاع في دارفور عام 2003 عندما حمل متمرّدون من إثنيات إفريقية السلاح ضد حكومة البشير التي يهيمن عليها العرب واتّهموها بتهميش منطقتهم اقتصادياً وسياسياً.

وفي 2011 اندلعت نزاعات مماثلة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال انفصال جنوب السودان عن السودان.

ويسري وقف لإطلاق النار غير رسمي في الولايات الثلاث منذ إطاحة الجيش بالبشير في 11 نيسان/أبريل، بعد تظاهرات حاشدة ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.

وعلى مدى سنين أسفر النزاع بين المتمرّدين والحكومة المركزية في الخرطوم عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.