+A
A-

تنفيذاً لاتفاق الرياض.. عدن تترقب تعيين محافظ جديد

يترقب الشارع اليمني، خاصة في العاصمة اليمنية المؤقتة، الأربعاء، تعيين محافظ جديد لمدينة عدن، تنفيذًا لبنود اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إضافة إلى الإعلان عن الترتيبات العسكرية الأخرى المزمع تنفيذها اليوم وفقًا لنص الاتفاق.

ونصت بنود اتفاق الرياض على أن يعين الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء الـ20 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، محافظًا لعدن ومديرًا لأمن المحافظة، بناء على معايير الكفاءة والنزاهة وبالتشاور، وذلك بعد 15 يومًا من توقيع الاتفاق الذي أمضى عليه الطرفان في الخامس من الشهر الجاري.

وفيما يتعلق بالشق العسكري الوارد في نص اتفاق الرياض، من المقرر أن تشهد محافظات عدن وأبين وشبوة، التي شهدت مواجهات في أغسطس الماضي، اليوم الأربعاء "عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية نحو تلك المحافظات منذ بداية أغسطس، إلى مواقعها بكامل أفرادها وأسلحتها، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة".

كما أن هناك بندًا خاصًا يفترض تطبيقه، ويتعلق بـ"تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن إلى معسكرات داخل عدن تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية، ولا يسمح بخروج هذه الأسلحة إلا بموجب خطط معتمدة وتحت إشراف مباشر من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن".

هذا ودعا الاتفاق إلى تشكيل حكومة جديدة لا يزيد عدد وزرائها على 24 وزيراً في غضون 30 يوماً، على أن يحظى فيها الجنوبيون والشماليون بتمثيل متساوٍ، وأن يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب.

ترحيب أوروبي

هذا ورحب الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، بعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، معتبراً ذلك تطوراً هاماً وخطوة أولى في تنفيذ اتفاق الرياض.

وقال بيان للمتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي إن عودة الحكومة إلى عدن تمثل "الخطوة الأولى في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي".

وأكد أن "تواجد الحكومة في اليمن تطور هام".

وأضاف البيان "يتوقع الاتحاد الأوروبي من جميع الأطراف المعنية الامتثال بأحكام الاتفاق وإبداء التعاون بإخلاص على أرض الواقع لضمان تنفيذ الاتفاق بسلاسة وفي وقته".

وشدد الاتحاد الأوروبي في بيانه على ضرورة "أن يؤدي التنفيذ الكامل للاتفاق إلى تمهيد الطريق أمام اتفاق سياسي شامل للنزاع برعاية الأمم المتحدة".

وأشار إلى أنه "سيواصل توطيد التعاون الثنائي مع الحكومة اليمنية، وسيقدم دعمه الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة بهذا الصدد".