+A
A-

وزير الخارجية يعقد جلسة محادثات مع وزير خارجية روسيا الاتحادية في موسكو

عقدت جلسة محادثات بين معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، مع معالي السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية الصديقة، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2019م، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها معالي وزير الخارجية إلى مدينة موسكو.

وعبر معالي وزير الخارجية عن اعتزاز مملكة البحرين بعلاقات الصداقة الراسخة والوثيقة مع روسيا الاتحادية، وما تشهده من تطور وتنام مستمرين في مختلف المجالات، مؤكدا معاليه أن التشاور والتنسيق المستمر بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، يعكس العلاقة القوية والحرص المشترك والاهتمام الكبير بتمتين العلاقات وفتح آفاق أرحب للتعاون الثنائي في شتى المجالات.

وأثنى معالي وزير الخارجية على الدور المهم الذي تقوم به روسيا الاتحادية لأجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والتوصل إلى حلول دائمة لأزماتها، وجهودها الحثيثة للتغلب على التحديات التي تواجه المجتمع الدولي.

من جانبه، رحب معالي السيد سيرغي لافروف بزيارة معالي وزير الخارجية إلى مدينة موسكو، مؤكدا حرص روسيا الاتحادية على تطوير مختلف أوجه التعاون مع مملكة البحرين ودفع علاقات الصداقة بينهما بما يلبي طموحاتهما ويعود بمزيد من النفع على شعبيهما الصديقين، منوها بالجهود البناءة والدؤوبة لمملكة البحرين الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق مصالح جميع دولها وشعوبها استنادا إلى العمل الجماعي والاحترام المتبادل.

كما تم التباحث والتشاور وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي على المستويات كافة وأهم التطورات الإقليمية والدولية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وعقد معالي وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا مع معالي السيد سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية الصديقة، حيث أكد أن العلاقات مع روسيا الاتحادية تأخذ دائما بعدا جديدا، حيث قوة العلاقة والتفاهم المشترك، وأن الاجتماعات بين البلدين دائما ما تكون مفيدة ومثمرة وتعزز العلاقات الثنائية وتدعم العمل المشترك لأجل أمن المنطقة واستقرارها وتنميتها.

وأشار معالي وزير الخارجية إلى أن زيارته لروسيا الاتحادية والاجتماع مع معالي السيد سيرغي لافروف يعكس الحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، منوها معاليه إلى احتفال البلدين خلال العام المقبل بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بينهما حيث سيتم وضع برنامج بهذه المناسبة المهمة، معربا عن شكره لمعالي وزير خارجية روسيا الاتحادية لقبوله الدعوة لزيارة مملكة البحرين.

وأكد معالي وزير الخارجية أنه تم إنجاز العديد من الخطوات والمبادرات المهمة على صعيد توطيد العلاقات بين البلدين منذ قيام العلاقات الدبلوماسية بينهما، حيث تم التوقيع على أكثر من عشرين اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم مشترك، وانشاء لجان حكومية للتعاون، ومجلس أعمال مشترك لغرف التجارة، إضافة إلى التعاون الثنائي في مجالات كثيرة لا سيما في مجالات النفط، والغاز الطبيعي وفي مجال الاستثمار، وانجاز العديد من المشاريع التي تؤكد الثقة المتبادلة وتعزز المصالح المشتركة.

وأوضح معالي وزير الخارجية أن هناك اتفاقا بين البلدين على تطوير هذا التعاون المشترك وزيادة معدلات الاستثمار بينهما في المستقبل القريب، وعلى تعزيز السياحة وتسهيل إجراءاتها حيث أن البلدين بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية من أجل إلغاء التأشيرات بينهما، وهو ما يعكس الثقة المتبادلة.

وفيما يتعلق بقضايا المنطقة، أضاف معالي وزير الخارجية أن هناك تقاربا بين البلدين بشأن أهمية استقرار المنطقة وتخفيف التوتر فيها، مرحبا معاليه بالدور الروسي المحوري في إعادة الاستقرار إلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة والقضاء على خطر الإرهاب وإعادة الحياة الطبيعية للمواطنين السوريين الذين اضطروا للجوء خارج أو داخل بلدهم، مؤكدا دعم مملكة البحرين لهذا الدور المهم، وعلى ضرورة ضمان عدم وجود أي دور إقليمي غير بناء أو يؤثر على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها.

وشدد معالي وزير الخارجية على حرص مملكة البحرين على أمن واستقرار المنطقة والتزامها بالعمل مع حلفائها لأجل هذه الأهداف، مطالبا بعدم اتخاذ أي إجراءات عدائية من قبل أي دولة، متطلعا إلى أن تحرص إيران على استقرار المنطقة وألا تضع نفسها في الجانب الآخر من أي موقف تتخذه دولنا مع الحلفاء تجاه أمن واستقرار المنطقة وحرية الملاحة فيها.

وفيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في دولة فلسطين الشقيقة، جدد معالي وزير الخارجية موقف مملكة البحرين الثابت الذي يعتبر هذه المستوطنات غير قانونية ولا يجب الاعتراف بها بأي شكل من الأشكال وأن أي تعامل مع هذا الموضوع يجب أن يكون من خلال قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأعرب معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن تطلعه لمواصلة العمل مع معالي السيد سيرغي لافروف على تطوير العلاقة بين البلدين والتنسيق المشترك، مؤكدا أن روسيا الاتحادية دولة محورية في العالم وأن العمل معها لترسيخ الاستقرار هو من أهم الأمور التي تحرص عليها مملكة البحرين.

من جانبه، أكد معالي السيد سيرغي لافروف حرص روسيا الاتحادية على توسيع مختلف أوجه التعاون مع مملكة البحرين ولا سيما في مجالات الثقافة والسياحة والتعاون البرلماني، وفي الأمم المتحدة، وتعزيز الحوار والتنسيق بين البلدين من خلال وزارتي خارجيتهما، معبرا عن تقديره لمعالي وزير الخارجية على دعوته لزيارة مملكة البحرين.