+A
A-

نزيل لن يخرج من السجن إلا بعد 40 عاما بسبب المخدرات

اعتبرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى معارضة نزيل في "سجن جو" محكوم عليه سابقا بعقوبات تصل إلى 30 سنة في أكثر من قضية بيع واتجار بالمخدرات؛ وذلك كأن لم تكن لعدم حضوره خلال جلسة نظر معارضته بدون إبداء عذر تقبله المحكمة، وأيدت معاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات وبتغريمه مبلغ 5000 دينار وبمصادرة المضبوطات؛ وذلك لثبوت محاولته تهريب 11 كرة بداخل أحشائه تحتوي على مخدر الحشيش والمؤثر العقلي "الميتامفيتامين" أثناء عودته من المحكمة لحضور إحدى جلسات محاكمته بقضية أخرى.

كانت وجهت النيابة العامة للمتهم أنه بتاريخ 2 نوفمبر 2017، ارتكب الآتي:

أولا: حاز بقصد الاتجار مادة الحشيش المخدرة والمؤثر العقلي الميثامفيتامين في غير الأحوال المرخص بها قانونا.

ثانيا: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة الحشيش والمؤثرات العقلية الميثامفيتامين والديازيبام.

وذكرت المحكمة أن الواقعة تتحصل في أن المتهم، والذي يقضي عقوبات تصل إلى 30 سنة بإدارة الإصلاح والتأهيل "سجن جو" بسبب دعاوى جلب وبيع مواد مخدرة بقصد الاتجار، لم يكتفي بما قام به من جرم، فقرر تهريب المواد المخدرة إلى داخل السجن أيضا بقصد الترويج لها وبيعها على الموقوفين هناك.

إذ وردت بالتاريخ المذكور معلومات إلى شرطي في السجن من أحد المخبرين الموقوفين هناك، مفادها أن المتهم الذي شارف على الأربعين من العمر -أي لن يخرج من السجن إلا وعمره 80 عاما تقريبا- سوف يجلب تلك المواد بعد عودته من المحكمة، وعقب عودته تم تحويله إلى غرفة الأشعة وتصويره؛ للتأكد عما إذا كان يحمل بالفعل مواد ممنوعة داخل جسمه من عدمه وبالفعل تبين في التصوير المقطعي وجود كرات يعتقد أنها مواد مخدرة.

وبتحويل المتهم إلى طبيب السجن أعطاه دواء لاستخراج تلك الكرات، والذي بعدما تناوله استفرغ من فمه ونزلت عدد 4 كرات، وبعد بضع ساعات أنزل من بطنه عدد 7 كرات، وعلى إثر ذلك أمرت النيابة العامة بإجراء المزيد من التحريات حول الواقعة.

وأسفرت تحريات النقيب بإدارة مكافحة المخدرات والتي استعان فيها بمصادره السرية، إلى أن المتهم يقوم بإدخال مادة الحشيش و"الشبو" إلى إدارة الإصلاح والتأهيل بعد إدخالها لأحشائه، وذلك بقصد ترويجها وبيعها على المدمنين المواد المخدرة داخل الإدارة.

كما ثبت بتقرير إدارة الأدلة المادية أن ما تم ضبطه لدى المتهم يحتوي على مادتي الحشيش والميتامفيتامين، وأن إدراره يحتوي على مادة المورفين والمؤثرين العقليين الميتامفيتامين "الشبو" والديازيبام.