قال رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، إن الجامعة اعتمدت في سياستها لتحقيق الأهداف التعليمية والإدارية المستدامة، استراتيجية الاستثمار وتوفير الفرص لشبابها للبناء والنمو في بيئة تعليمية وإدارية مستقرة، أخذاً بسياسة مملكة البحرين، مؤكداً أن شباب المنطقة يتمتعون بإمكانيات هائلة إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة، وربما يكونون أفضل نموذج في تعزيز النمو على المدى الطويل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الدكتور حمزة، خلال افتتاح فعاليات ملتقى الاقتصاد والتمويل الأول "نحو مستقبل مستدام وشامل" بجامعة البحرين،اليوم ، وذلك بحضور محافظ مصرف البحرين المركزي بمملكة البحرين رشيد محمد المعراج، وعدد من المسؤولين في الوزارات والمؤسسات الحكومية وجامعة البحرين وأعضاء الهيئة الأكاديمية، والمسؤولين والاقتصاديين والمصرفيين والمهتمين بالشأن الاقتصادي المحلي والإقليمي والدولي.

وأكد الدكتور حمزة أهمية الملتقى بوصفه حلقة يمكن تسليط الضوء من خلالها على "السياسات العامة والصراعات الاقتصادية، والدور الشمولي المالي، والفرص والمخاطر في الابتكار المالي".

وأضاف أن المشاركين سوف يطرقون الاتجاهات المثيرة في التضمين المالي الرقمي مثل سرعة التغيير والسبب في أهميته، وكيف يقوم التمويل الرقمي بتغيير اقتراح القيمة للعملاء والمؤسسات، وتأثيرات عملية التمويل والتحويلات المالية على الحكومات والأفراد.

وأشار الدكتور حمزة في كلمته إلى "أن دول المنطقة واعدة لما تتمتع به من موارد هائلة وتاريخ وثقافة غنية لهما جذور عميقة في العلوم والتجارة، ولدينا جيل موهوب من الشباب والشابات الذين يتوقون للعمل ويكونون أعضاء منتجين في المجتمع".

واستضاف الملتقى الذي نظمه قسم الاقتصاد والتمويل بكلية إدارة الأعمال ، نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، في مجالات: الاقتصاد، والتمويل، والتجارة العالمية.

وبحث المشاركون في "ملتقى الاقتصاد والتمويل الأول"، آخر المستجدات الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي، في موضوعات: علم البيانات في صنع القرارات لصانعي السياسات، والتجارة الدولية والانتقال من التعليم إلى العمل وسياسات سوق العمل، بالإضافة إلى حلقة نقاشية حول التكنولوجيا المالية وتأثيرها على النمو الاقتصادي.

وقالت رئيسة قسم الاقتصاد والتمويل، في كلية إدارة الأعمال، الدكتورة هناء سعيد باوزير إن ملتقى الاقتصاد والتمويل، يأتي في إطار تبادل البحوث والمناقشات بين الأكاديميين في جامعة البحرين، وصنَّاع القرار السياسيين، والخبراء في مجال الاقتصاد والسياسة العامة، في القضايا ذات الأهمية الاقتصادية، والعمل على إنشاء شبكة للتواصل بين جامعة البحرين، والمؤسسات التعليمية محلياً ودولياً، بالإضافة إلى التواصل مع مؤسسات القطاع المصرفي، في مملكة البحرين.

وناقش المتحدث الرئيس في الملتقى، الباحث في كلية هارفارد كينيدي للعلوم الحكومية الدكتور فرناندويو، مستقبل علم البيانات لصانعي السياسات، والاقتصاد الكلي الدولي، والتجارة، والتنمية. وتحدَّثت الباحثة في مركز أبحاث التنمية الدولية بجامعة هارفد، الدكتورة كارولينا بان، في محور التجارة الدولية بين الولايات المتحدة والصين.

وشاركت الأستاذة المساعدة في الجامعة اللبنانية الأمريكية الدكتورة فاتن صليبا في الحديث عن تمكين الشباب العربي عبر تزويدهم بالإرشادات والأدوات التقنية للانضمام إلى سوق العمل.

كما استضاف الملتقى خبراء في مجال التكنولوجيا المالية وهم: أستاذ الإدارة ونظم المعلومات في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور عادل العلوي، ومديرة مؤسسة "FinTech Saudi" الآنسة نجود المليك، ورئيس قسم البحوث الاقتصادية بمصرف البحرين المركزي دانة حمزة ومحللة في Fintech bay منيرة الفاضل، ورئيس قسم نظم المعلومات في جامعة البحرين الدكتور مازن علي.

حضر الملتقى عدد من الهيئة الأكاديمية في جامعة البحرين، والمدعوين والمهتمين بالشأن الاقتصادي العالمي، والمحلي.