العدد 4056
الجمعة 22 نوفمبر 2019
banner
“أنفخ يا شريم قال برطم ماميش”
الجمعة 22 نوفمبر 2019

“اللي حدني” للعودة إلى هذا الحديث هو الازدياد اللافت والانتشار الملحوظ في حالات العقم، سواء كانت عند الذكور أو الإناث من أفراد الشعب البحريني، وعلى وجه الخصوص عند شرائح المتزوجين حديثا أو الذين مضت على زواجهم سنوات طويلة وأصبحت هذه الإشكالية الصحية المتعبة تهدد حياتهم وحياة الأجيال المقبلة.

بحسب ما يقوله المتخصصون من الاستشاريين والأطباء في هذا الجانب هناك أسباب معروفة وأخرى إلى الآن لم تعرف بعد، لكن العلم الحديث توصل إلى نتائج مطمئنة في هذا المجال، ومن الممكن جدا أن تحصل مفاجآت ومعجزات غير متوقعة، والدليل على ذلك هناك حالات كثيرة سواء في البحرين أو خارجها استطاعت أن تتخطى تلك المعوقات الصحية وأن تتوصل لنتائج جدا طيبة والكثير من الحالات التي كانت مستعصية سابقا منّ الله تعالى عليهم بمواليد عن طريق العلاجات المتطورة والمتوافرة في العيادات الطبية الخاصة، لكنها تحتاج مبالغ طائلة لإجرائها، والمثل البحريني يقول “أنفخ يا شريم قال ما في برطم”.

أريد أن أصل إلى صلب الموضوع، الآن لدينا مواطنون بحاجة ملحة وضرورية لمساعدتهم، ظلوا محرومين من الإنجاب لسنوات تمتد إلى أكثر من ثلاثين عاما دون أن ينالوا ذلك، والعائق الرئيس أمامهم الكلفة المادية باهظة الثمن بالنسبة للمواطن البسيط، إذ يصل سعر العملية الواحدة إلى ما يقارب 3000 دينار، وربما أكثر من ذلك ونسبة نجاحها 80 بالمئة، وبعض الحالات يتطلب الأمر إجراء أكثر من عملية حتى يصل لنتيجة تفرحه.

وعلى ذلك المطلوب من المشافي الحكومية أن يكون لها دور أكبر في هذا الشأن الصحي “العويص”، وتساهم في حل هذا الموضوع المؤلم جدا سواء بإنشاء المزيد من العيادات التخصصية وتوفير كامل الأطقم الاستشارية والطبية والتمريضية، أو أن تقوم بإرسال تلك الحالات على نفقة الدولة للعلاجات سواء من خلال العيادات التخصصية داخل البحرين أو الأخرى المستشفيات الخاصة خارجها.

بهذا التوجه الطيب سنفرح قلوب المواطنين الذين يعانون من هذه الإشكالية الصحية ونفرج عن ما يشعر به أولئك من معاناة وحيرة وألم نفسي، خصوصا عند الذين لم يسبق لهم أن أنجبوا من ذي قبل. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .