العدد 4059
الإثنين 25 نوفمبر 2019
banner
“سكن العزاب”.. متى سيتوقف المتنفذون وكل من يرفس المبادئ والقيم
الإثنين 25 نوفمبر 2019

عطفا على موضوع الأمس “سكن العزاب” ومعاناة الكثير من العوائل البحرينية، نتساءل بكل حرقة.. ما هذا الواقع المحبط والوجع واليأس وكأن هناك من يقول للمواطن الذي يشتكي من سكن العزاب اشرب من مياه البحر، أو عليك أن تبقى متخدرا حتى الشلل الكلي، ما الذي يحصل ومن المسؤول عن هذه الفوضى والمعادلة الغريبة والجرائم الملونة بألوان “التأجير بالباطن” ومسارات الزيف حتى النخاع.

لماذا نشعر أن ما نعيشه مع معاناة ومشاكل مع سكن العزاب في كل مناطق البحرين كما لو كان واقعا بالفعل، أو هكذا يريد منا أصحاب “الحلال” الذين حولوا أفراح المواطن إلى مرارة وتعاسة ومعاناة تستعجل النهاية، فالإدمان على تأجير البيوت على العزاب الآسيويين في الأحياء والفرجان وبهذه الصورة يؤكد أن هناك خللا ما وعلة في القوانين وثغرات يستغلها المتنفذون لإشباع حاجتهم إلى المال وما أكبرها من كارثة عندما يأتي المال قبل الأخلاق والذمة ونبضة القلب الصادقة.

كنا نتصور أن كلمة الفساد والمحسوبية موجودة في أروقة المكاتب فقط، لكن اتضح أنها تعربد بشراسة في الأحياء والفرجان من خلال طاعون التأجير بالباطن، الزاوية التي ينظر إليها المتنفذون ومن لا يملك ذرة غيرة على نساء جيرانه، وكأني به يتعمد راغبا في تحطيم الأسرة واغتيال فرحتها واستقرارها، فبعد أن تضخم ملف تأجير السجلات التجارية بالباطن على الآسيويين وبعثرة أوراق المراقبة على أرصفة النسيان، دخلت علينا مجموعة من المفهومات والأفكار التي يمكن التعبير عنها برمز “تأجير البيت على عزاب” وهو ملف مثل الكابوس المخيف والخنجر الذي يطعن العوائل البحرينية ولا يحترمها ويعتبرها رخيصة إلى هذا الحد والعياذ بالله.

المواطن يريد الصراحة والوضوح والصدق، متى ستطبق القوانين الصارمة لعلاج مشاكل سكن العزاب في الأحياء، ولماذا كل هذا التأخير رغم ونات وصرخات العوائل واستنجادها بالجهات المختصة، متى سيتوقف المتنفذون وكل من يرفس المبادئ والقيم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .