بعد أن كانت الكثير من الوسائل الإعلامية تتحدث عن اقتراب المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من مهمة قيادة نادي بايرن ميونيخ الألماني، تظهر المفاجأة التي لم تكن في الحسبان على الإطلاق، وهي تعيين “السبيشل وان” مدربا لفريق توتنهام الانجليزي خلفا للارجنتيني بوكتينو الذي تمت إقالته لوجود اختلاف في وجهات النظر مع رئيس النادي ليفي.
مورينيو فاجأ الجميع بقبول مهمة تولي توتنهام..فـ “النورمال مان” طوال مسيرته التدريبية لا يتجه إلا للنادي الذي يمتلك النجوم، والذي يمتلك الميزانيات الضخمة لشراء النجوم (باستثناء بورتو)، وتوتنهام ليس بالنادي القادر على تلبية احتياجاته ولا يمتلك النجوم الكثر في قائمة الفريق..لذلك كان قبوله للعرض مفاجأ إلى حد كبير بل انه يقودنا إلى عدة تساؤلات..هل يبحث مورينيو عن تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي الذي يحبذ ان يتواجد فيه؟ أم إنه في الأساس لم يتلق أي عرض رسمي إلا من السبيرز وقبل به فوراً؟
صحيح أن العرض المقدم لمورينيو يسيل له اللعاب ويصعب رفضه، لكن بقبوله لهذا العرض يكون قد عرض نفسه لمخاطر كبيرة قد تؤثر على مسيرته وسمعته التدريبية أكثر مما هي متأثرة في الأساس، فمورينيو يعود للواجهة ليس بثوب البطل ولا ذاك المدرب الجبار الذي كان يتصدر العنوانين وتتغنى الصحف بإنجازاته، إنما يعود بوضع “مكسور” ووهن بعد تعرضه لإقالتين متتاليتين مع نادين مختلفين؛ لذلك إن أخفق في وضع بصماته وقيادة توتنهام لما هو أفضل مما قام به بوكتينيو، فإنه سيؤكد على انتهاء صلاحيته رسميا.