التنسيق العسكري القائم بين مملكة البحرين والشقيقة جمهورية مصر العربية يعبر عن توحيد الرايات والمواقف، ويمثل تجسيدا لرغبة الشعبين الشقيقين وتعبيرا عن التلاحم من أجل صد أي اعتداء تتعرض له دولنا لا سمح الله، إنه تفاعل وثيق بين شعبين شقيقين يلعب دورا رئيسا في دفع التكامل بين الدول العربية الشقيقة بما يحقق مصالح الجميع على مختلف المستويات والأصعدة، ومؤخرا اختتمت في البحرين أعمال الاجتماع السابع عشر للجنة التعاون العسكري البحرينية المصرية المشتركة العليا (وتناول الجانبان عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة، والتي يأتي في مقدمتها أسس تدعيم التعاون العسكري القائم بين قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية الشقيقة والسبل الكفيلة بتعزيز وتطوير هذا التعاون وزيادة التنسيق وتبادل الزيارات الذي يخدم البلدين الشقيقين).
إن التعاون البحريني المصري يعتبر من الدعائم الأساسية لحماية الأمن العربي وتحقيق مناخ ملائم للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، فالبحرين ومصر تربطهما علاقة راسخة ومتينة منذ القدم كانت ولا تزال تقدم المثل والقدوة في مواجهة التحديات المشتركة، فكلاهما يقوم بدور نشط في محاربة الإرهاب والتطرف وقوى الظلام والرجعية، وجهودهما موحدة في العمل على كل الأصعدة وفق شراكة حقيقيّة وتطابق وجهات النظر والاندماج ووحدة الأهداف.
لقد كان التمرين المشترك “حمد 1” و”حمد 2” بين قوة دفاع البحرين والقوات المسلحة بجمهورية مصر العربية الشقيقة قبل فترة من الزمن، أحد أوجه التعاون الأخوي في المجال العسكري بين البلدين الشقيقين، وحقق التمرين نجاحات باهرة عكس كفاءة الجيشين وقدرتهما العالية في التسليح والتنظيم، ونال هذا التمرين الرعاية والاهتمام من سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.
البحرين ومصر تاريخ من المحبة والإخاء وعلاقة لها مقومات خاصة بكل المقاييس.