العدد 4063
الجمعة 29 نوفمبر 2019
banner
فلسطين عربية وعاصمتها القدس
الجمعة 29 نوفمبر 2019

تمثل فلسطين وعاصمتها القدس القضية القومية والمركزية للأمة العربية وشعبها الذي يرفض تهويد فلسطين وطرد شعبها منها، والخطر الصهيوني في فلسطين هو خطر يُهدد الأمة العربية ويقف ضد تطلعاتها الوحدوية، مناهضًا لشخصيتها القومية ووجودها الحضاري، وقد مثلت الصهيونية ولا تزال الخطر السياسي والاقتصادي والثقافي والقومي والديني للأمة العربية.

ومنذُ 1948م ولحاضرنا أكدت الصهيونية التي قامت على خرافات وأساطير تاريخية وأكاذيب دينية أنها حركة استعمارية غازية تهدد الوجود القومي العربي، وأنها أداة لتحقيق الأهداف السياسية والاقتصادية الغربية لسلب الثروات العربية وجعلها في خدمة الاقتصاد الصهيوني والغربي، فهي حركة موجهة ضد الأمة العربية وتستهدف شعبها، ومواجهة الخطر الصهيوني مسؤولية قومية.

على القوى الفلسطينية التي تتصارع على إدارة الشأن الفلسطيني أن تتوحد وتكافح معًا لتحرير بلادها، فهي قوى تتصارع بدون أرض وبأهداف شخصية لا وطنية، فما يجمع القوى السياسية الفلسطينية هي فلسطين التي ينبغي تحريرها وعودة أهلها إليها. يجب أن تكون هناك وحدة فلسطينية وطنية نابعة من فلسطين لا من أجندات إقليمية وأجنبية، وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين يجب أن تكون الأجندة الفلسطينية أجندة فلسطينية تجمع أبناء فلسطين وتوحد رؤاهم وتُنظم كفاحهم لتحرير فلسطين وتكون القدس عاصمتها، بعدم الاعتماد على القرارات الغربية والإقليمية والأممية بشأن فلسطين.

إن موقف البحرين وشعبها من قضية فلسطين ينبع من رفض البحرين وعد بلفور الاستعماري أولا، ورفضها الدعم الذي تتلقاه الحركة الصهيونية من واشنطن وعواصم الغرب التي نظمت الهجرة الصهيونية إلى فلسطين ثانيًا، ونابع من أن فلسطين أرض عربية وعاصمتها القدس ثالثًا. لذا فالبحرين وقيادتها وشعبها متمسكون بعروبة فلسطين وحق شعبها التاريخي فيها، كما أن البحرين وقيادتها تؤمن بأن واجب كل عربي الدفاع عن فلسطين لأن فلسطين تمثل صراعًا عربيًا صهيونيًا لا صراعًا فلسطينيًا صهيونيًا، فالصهيونية تسعى لإقامة “إسرائيل الكبرى” على الوطن العربي.

لقد طالبت البحرين بعدم طي قضية فلسطين وعدم الاعتراف بدولة العدو الصهيوني، ورفضت الحصار على قطاع غزة، وطالبت بحشد الموارد العربية من أجل تحرير فلسطين وعودة اللاجئين لديارهم الفلسطينية، وحذرت البحرين من دمج دولة العدو الصهيوني في اقتصاديات المنطقة العربية، رافضة غزو الصهيونية أسواق الأقطار العربية لأن ذلك يُهدد اقتصاديات الوطن العربي، ونقل سفارة واشنطن إلى القدس كانت محاولة أميركية لفرض الاعتراف العربي والإقليمي والعالمي بشرعية دولة العدو الصهيوني وجرائمها التوسعية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية