العدد 4064
السبت 30 نوفمبر 2019
banner
مجلس الشورى “الله.. الله في البحريني”
السبت 30 نوفمبر 2019

قبل الولوج في حديثنا اليوم، وكمواطن بسيط عاش حياته في دواعيس المحرق القديمة، ويشعر بآلام وآهات وونات أهل البحرين البسطاء تحديدا، نأمل أن يكون كلامنا اليوم خفيفا على قلوب الإخوة أعضاء مجلس الشورى المحترمين، فهم كوكبة من أبناء هذه الأرض وليسوا غرباء عليها، وهم من جذور المجتمع البحريني وصفوة مختارة وأصحاب عقول نيرة لذا حتما تشغلهم قضايا البلاد والعباد.

في الجانب الآخر، نطرح السؤال الذي بات على ألسنة السواد الأعظم من أبناء الوطن كبارا وصغارا “ليش” الكثير من أعضاء المجلس يقفون دائما في وجه الكثير من المشاريع والقوانين والرغبات التي عادة تصب في مصلحة المواطن مباشرة وتتعلق بمعيشته وتقابل بالرفض من قبلهم؟ لن أستعرض الأعداد الكبيرة من المقترحات والرغبات والمشاريع التي تم رفضها سواء من خلال مجالس الشورى السابقة أو المجلس الحالي لأنها بالفعل لا تعد ولا تحصى ولا تسعها مقالة واحدة بل تحتاج لعدة مقالات والمتابع الجيد لجلسات وعمل لجان المجلس يدرك ذلك.

أمانة “اللي صاير شي يكدر الخاطر”، ويحز في نفس المواطن، لذا الأمر يحتاج لإعادة النظر بشكل فوري في إيجاد آلية جديدة في كيفية تحقيق رضا المواطن في الكثير من القضايا التي تهم الأخير، كاتب السطور يتمنى أن يسمع في يوم من الأيام صوتا أو تصريحا لأحد أعضاء المجلس يطالب أو يناشد من خلاله بتحسين الوضع المعيشي للمواطن في أي شأن من شؤون حياته اليومية وذلك بعد أن طرأت الكثير من المستجدات في الفترة الأخيرة من ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار والضرائب ورفع الدعم عن البترول وقس على ذلك من القضايا الأخرى التي بات يئن المواطن منها ليلا ونهارا.

في الآن نفسه ندرك تمام الإدراك أن أعضاء مجلس الشورى ينحازون دائما لرؤى وتوجهات الحكومة في العملية التشريعية، لكن على الأقل وكمواطنين نتطلع لما هو حاصل حاليا في مجالس الشورى بدول الخليج العربي، حيث التفاعل على وجه الخصوص مع ما يشعر به المواطن في تحقيق أعلى مستويات الجودة في الأداء، نأمل أن تصل رسالتنا المتواضعة هذه ويتحقق شيء يفرح قلب البحريني. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .