تطل علينا الذكرى الحادية عشرة ليوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من ديسمبر لنحتفي بما حققته من إنجازات كبيرة ومتلاحقة شملت قطاعات ومجالات عديدة وأثمرت تواجدا لها في أعلى سلطات القضاء والتشريع وغيرها من المواقع المحورية.

إن ما حققته البحرينية في العقدين الأخيرين من تقدم ونمو على كل الأصعدة فاق توقعات كثير من المراقبين والمهتمين بهذا الملف، وإحقاقا للحق فإن ما حصل من قفزات في واقع البحرينية يعود بالمرتبة الأولى لما توليه قيادتنا من دعم كبير وجلي للمرأة، تمثل في جهود حثيثة ومستمرة يبذلها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى.

وعندما يتعلق الأمر بواقع المرأة البحرينية وحقوقها، فإن الأجهزة الرسمية وبدفع من المجلس الأعلى للمرأة تبدو أكثر تقدمية وحداثة من قوى اجتماعية وسياسية فاعلة ومتجذرة في مجتمعنا، يدلل على ذلك نجاح الجهود لإقرار قانون الأسرة الموحد رغم معارضة قوى محافظة عليه.

وبمناسبة يوم المرأة البحرينية، أود أن أرفع آيات التهاني والتبريكات لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى لما تبذله من جهود في رفعة وتمكين بنات البحرين، مست كل واحدة منا بشكل أو بآخر.

أود أن أنقل هنا عددا من الصعوبات التي شكت منها مجموعة من الأخوات، أولا: تشير الإحصائيات المعلنة من وزارة العمل إلى أن الإناث يشكلن أكثر من 80 % من إجمالي العاطلين، وهذه النسبة تعكس حجم الصعوبات التي تواجهها البحرينية أثناء رحلة البحث عن وظيفة. ثانيا: في ظل التنافسية العالية في عالم الأعمال اليوم، لا تقتصر صعوبات المرأة في الحصول على فرص عمل فحسب، بل تتعداها للحصول على فرصة تدريب حقيقية مع وجود مؤسسات اقتصادية لا ترى الاستثمار في تدريبهن مجديا تحت مبرر “متطلبات الأمومة”.

تشكل هذه الصعوبات تحديا كبيرا أمام المرأة على مستوى العالم أجمع، ولا تقتصر على البحرين، لكننا نأمل محاربة هذه الإشكاليات، وكل عام والبحرينية بخير.