العدد 4065
الأحد 01 ديسمبر 2019
banner
رد الرئيس
الأحد 01 ديسمبر 2019

لعله خير، ولعله التفاني، ذلك الذي أخرج رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه من ملكوته في التعافي من العارض الصحي شفاه الله وعافاه، بالتأكيد إنه الهاجس الأقوى، والباعث الأسمى، والدافع الأبقى، إنه الوطن، إنه الشعب، سؤال برلماني من النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان لسموه، سؤال هو الأول في تاريخ سلطتنا التشريعية إلى رأس الهرم التنفيذي في الدولة، كم من الأمتار قطعناها يا ترى باتجاه تنفيذ رؤية 2030؟ وكم من النمو تحقق، وكم من التحقق على الطريق؟ ومن التألق في سبيل بلوغ الهدف؟

على الفور ورغم الإجازة التي اختلى فيها سموه مع نفسه على طريق الشفاء والتعافي، قرر الأب القائد أن يذود عن الثوابت، أن يثبت بأن العلاقة الدستورية المتينة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في أوج تألقها، وأن مملكة الأماني المزهرة ستظل مملكة للأماني المزهرة، وأن العلاقات المتينة والتفاهم الأزلي بين قادتنا الأوفياء سيظل النبراس والسراج الذي نستمد منه نور أيامنا، وبهاء عالمنا، ورخاء بلادنا، وعلى الفور بادر سمو الأب الرئيس في كتابة رده التاريخي على النائب المحترم، ليقضي بذلك على همهمات النفوس الخبيثة، وشائعات الرماد الذي لا يخفي غير أوهام مريضة، فانبرى سموه حفظه الله في رد تفصيلي وبالأرقام بأن رؤية 2030 على قمة أولويات برنامج الحكومة، وأن أكثر من 40 % نموا قد تحقق على صعيد الناتج المحلي الإجمالي وأن التوظيف يشهد تدرجا في التعافي حسب المعايير التي تضاهي المتحقق في الدول المتقدمة، وأن التلاحم والاتساق بين الرؤية المتبلورة 2030 وبرنامج الحكومة ما هما إلا شِقي رحا على طريق المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك، هو ما يعني أن أحدا لا يغرد بمفرده خارج منظومة الدولة الفاعلة، وأن صيرورة المؤسسات لا تضل طريقها أبدا ولا تفصل تفاصيلها الصغيرة عن خطوطها العريضة.

إن الاستجابة الكريمة من أب كريم لأبنائه في السلطة التشريعية تعكس الاهتمام السامي بضرورة ربط التسلسل الإداري في الدولة بأهدافها، ورأس الهرم التنفيذي بقمة السلطات الأخرى في المملكة، كما أن حرص الرئيس على صون المكتسبات الشرعية للمشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك؛ وذلك التعاون الخلاق مع رؤى جديرة، وتجليات منيرة، وعلامات خالدة على الطريق يعكس رغبة قادتنا في تحقيق أقصى درجات التعافي لاقتصاد على المحك، وأقدر آليات التعاطي مع معادلات المستقبل، يحفظ الله قادتنا، يحفظ الله الوطن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية