العدد 4067
الثلاثاء 03 ديسمبر 2019
banner
اكتتاب أرامكو
الثلاثاء 03 ديسمبر 2019

يعتبر اكتتاب شركة أرامكو السعودية الذي بدأ قبل أسابيع من أكبر الاكتتابات في المنطقة، إن لم نقل في العالم، وذلك نظرا للوضع المالي الكبير الذي تتمتع به هذه الشركة في الوقت الحالي وسيظل كذلك أو أفضل على المدى المنظور. والاكتتاب مفتوح للأفراد والمؤسسات والشركات المحلية والأجنبية، ونلاحظ دخول أكبر الصناديق السيادية الخليجية، مثل صندوق أبوظبي السيادي وهيئة الاستثمارات الكويتية، في الاكتتاب. فمثل هذه الصناديق الغنية يعطي زخما كبير للاكتتاب وأيضا يدفع بأبناء الخليج للدخول في هذا الاستثمار الواعد.

في كل الاكتتابات، تلعب نشرة الاصدار دورا كبيرا في نجاح الاكتتاب أو عدمه. وهذه النشرة يجب أن تكون ذات شفافية ومصداقية وتعكس الوضع المالي والاقتصادي وغيره للشركة الراغبة في طرح الاكتتاب، وذكر أسباب ومبررات ودواعي الاكتتاب مع التركيز على الشرائح المستهدفة وما هو المتوقع لهم من هذا الاكتتاب وكيف ولماذا؟. كل هذه النقاط الضرورية تشكل صيغة طرح تسويقي جاذب خاصة للفئات المستهدفة، ولهذا نقول، إن نشرة الإصدار وملحقاتها تلعب دورا حاسما في نجاح الاكتتاب أو العكس.

إن الإقبال الكبير والتدافع الذي شهده اكتتاب أرامكو، يبين أن نشرة الشركة والشفافية التي تم انتهاجها كانت سليمة وفتحت شهية كل مستثمر من مختلف الفئات والقطاعات.

وفي حالات عديدة، يفوق الاكتتاب الرقم المتوقع ويحدث ما يسمى بالاكتتاب “فوق المتوقع” لأن الجميع في لهفة للدخول والمشاركة في مثل هذا الاستثمار المضمون الفوائد. ومن دون شك، بدا اكتتاب أرامكو ناجحا بكل المقاييس وبالتالي فان تاريخ الشركة سيتغير من هذه اللحظة التي سمح فيها للمستثمرين بالمشاركة في هذه الشركة التي تقود الشركات المنتجة للبترول والطاقة في السعودية بل وعلى مستوى العالم.

نأمل أن تعود هذه السياسة الجديدة الجريئة بالخير على السعودية وعلى مستقبل اقتصادها الذي يتطلع لمساهمة المستثمرين المقتدرين والقطاع الخاص بايجابية ورفع كفاءة ومقدرات الشركات العاملة في هذا المجال المهم والحساس.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية