العدد 4067
الثلاثاء 03 ديسمبر 2019
banner
كريس ميرفي... يفتح أبواب الطوارئ للتطرف والإرهاب
الثلاثاء 03 ديسمبر 2019

غريب أمر الأميركيين، فبينما يتحدثون عن المبادئ الأخلاقية في مجال العلاقات الدولية، نراهم يلجأون إلى المقاصد الدنيئة بكل ما تحمل هذه الكلمة من قسوة، وتأتي زيارة السيناتور الأميركي كريس ميرفي إلى بيوت أشخاص يدعمون التطرف والإرهاب ومدانين ببث الأخبار والبيانات الكاذبة والمغرضة، تأكيدا على الاتجاه الرجعي للساسة الأميركيين وتفسير الجرائم الإرهابية وفق أهوائهم، وإلا ما الأسرار العميقة التي تجعل سيناتورا أميركيا - استغل وجوده في البحرين - يزور أشخاصا يدعمون الإرهاب والتخريب، بل هم معروفون بطبخ الفبركات والأكاذيب وتاريخهم ملون بالخيانة.

كتاب “فلسفة السياسة الخارجية الأميركية” لكستر برنس يفضح السياسات الأميركية الخارجية بفكر صريح مفتوح، ولخص كتابه في عدة نقاط أبرزها.. هل أميركا دولة استعمارية؟ وما مدى تعلقها بالمبادئ الديمقراطية؟ وما هي عقدة سياستها الخارجية؟ وهل لهذه السياسة فلسفة قائمة على أساس؟ بطبيعة الحال زيارة ميرفي لم تكن بالصدفة، إنما كانت بقرار تنفيذي يقف وراءه نظام عمل وبرامج ولوائح، ولن يقف الأمر عند هذا الحد، بل سيتعداه إلى مجالات أخرى لا نعلم عنها شيئا، فالساسة الأميركان يوجهون هجماتهم ضدنا من الخلف وينصبون الكمائن ويتحركون في النهار والليل بخبث وتحت غطاء “الصداقة” ولن يتغير تكتيكهم أبدا، ولن تنقطع لقاءاتهم مع الداعمين للإرهاب والتطرف.

هناك العديد من المواقف السلبية في حقل السياسة الأميركية الخارجية، فالحكومة الأميركية تفرد لمرتكبي الأعمال الإرهابية والداعمين للتخريب الساحات الواسعة وتغدق عليهم من أوصاف البطولة الكثير باعتبارهم أشخاصا يرفعون راية حقوق الإنسان، وهناك حقيقة يجب أن لا تغيب عن أذهاننا وهي أن القوى المعادية للشعوب تبتدع أساليب العنف، ومن السهل عليها فتح أبواب الطوارئ للمخربين والإرهابيين، نعم يخلقون المبررات التي تدعو لمواصلة زعزعة الأمن والاستقرار في كل مكان.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية