+A
A-

إيران تواصل انتهاك الاتفاق النووي بأجهزة طرد مركزي جديدة

أكد مسؤول إيراني للتلفزيون الرسمي مساء السبت أن إيران ستكشف قريباً عن جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، في انتهاك جديد للاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015.

وقال علي أصغر زارين، نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "في القريب العاجل سنكشف عن جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي مصنَّعة محلياً"، دون الخوض في التفاصيل.

وكانت إيران قالت في سبتمبر/أيلول إنها بدأت في تطوير أجهزة طرد مركزي لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم في إطار خطواتها لتقليص التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الموقَّع عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

والجمعة، طالبت القوى الأوروبية إيران خلال محادثات بالكف عن انتهاك الاتفاق النووي، لكنها لم تصل إلى حد تفعيل آلية يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران وتقضي على الاتفاق الموقع عام 2015.

وجاء الاجتماع في ظل تصاعد الخلاف بين إيران والغرب بعد أن قلصت طهران التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم في 2015 رداً على انسحاب واشنطن منه العام الماضي وإعادة فرض العقوبات عليها والتي أصابت اقتصادها بالشلل.

والأمل ضعيف على ما يبدو في التوصل إلى حل وسط، في ظل غضب طهران من عدم وجود حماية أوروبية لها من العقوبات الأميركية.

وشملت انتهاكات إيران للاتفاق النووي تجاوز الحد الأقصى المسموح به من اليورانيوم المخصب واستئناف التخصيب في منشأة فوردو التي أخفتها إيران عن المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة حتى كشف عنها في 2009.

وبعد الاجتماع، صدر بيان عن "رئاسة اللجنة المشتركة للاتفاق النووي" والتي يتولاها الاتحاد الأوروبي، أعربت فيه اللجنة عن قلقها "إزاء خطوات إيران السلبية".

وشدد اللجنة المشتركة على "حق إيران في جني فوائد الاتفاق الاقتصادية".

كما ذكر البيان أن اللجنة المشتركة "ناقشت التحديات المتصلة بتنفيذ الاتفاق النووي والتي يجب معالجتها في نطاق خطة العمل المشتركة الشاملة".

وأكدت اللجنة المشتركة على "أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة تنفيذ إيران للاتفاق النووي" وذلك وفقاً لما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

كما رحّبت اللجنة المشتركة "بانخراط ست دول إضافية إلى آلية انستكس" التي تسمح بالتبادل المالي بين أوروبا وإيران دون الخضوع لعقوبات أميركية.

من جهته، كشف دبلوماسي أوروبي أن القوى الأوروبية الثلاث أكدت على ضرورة امتثال إيران للاتفاق. وأضاف: "الشيء الجيد أنه لا يزال قائماً، في ما يسلط الضوء على ضعف التوقعات.

من جانبه، أكد كبير مبعوثي إيران إلى المحادثات، نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، أن إيران ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق ما لم تتمكن من الاستفادة منه.

نقلت الوكالة الإيرانية للأنباء عن عراقجي قوله: "كررنا في هذا الاجتماع أيضا أنه إلى أن يتم التوصل إلى حلول تتيح لإيران الاستفادة من الاتفاق النووي، فإن عملية تقليص إيران لالتزاماتها ستستمر".

وأضاف عراقجي أنه عقد اجتماعاً "مفيداً جداً" مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الجمعة وأن الجانبين أكدا أنهما سيواصلان تعاونهما، وذلك في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي.