+A
A-

شبكة العمل المناخي في العالم العربي تعقد جلسة نقاشية حول المدن المستدامة

نظمت شبكة العمل المناخي في العالم العربي، وبالشراكة مع مؤسسة فريدرش إيبرت الألمانية، أمس، جلسة نقاشية حول المدن المستدامة، وقدرة النُهُج المتكاملة المتطورة للطاقة المتجددة في مساعدتها على معالجة المناخ والطاقة والتنمية المستدامة، وذلك خلال مؤتمر المناخ كوب ٢٥، المنعقد حاليا في مدريد.

وناقش المشاركون، خلال الجلسة، هذه النهج يمكن أن تنزع الكربون عن التنقل والمباني، ودفع النشاط الاقتصادي الحضري وتحسين البيئة؛ والتي تعد مفتاح لتحقيق اتفاق باريس.

وأكد أعضاء مجلس إدارة الشبكة على أن "المدن تعد المستهلك الاكبر للموارد، والمكان الذي يُحرق به الوقود بنسبة قد تصل الـ  70 %، ما يتطلب ايلائها الاهمية لدى التطرق لتغير المناخ".

و"تحسين المساهمات الوطنية في المنطقة بات واضحا في المنطقة، الا أن تدعيم الخطط وتفعيل الإرادة السياسية والاقتصادية أمراً لابد منه"، بحسبهم.

وأعرب الأعضاء عن أملهم في أن " يتم في الكوب  ٢٥ الإعلان أو تبني مذكرة تدعم نمو المدن الخضراء، خاصة في الدول النامية، وزيادة المخصصات العلمية والمالية، من اجل تطبيق التكنولوجيا الصديقية بالبيئة".

وفي العرض الذي قدمته، عضو مجلس إدارة شبكة حنين شاهين، حول المدن المستدامة والحقائق المرتبطة بها في العالم العربي، أشارت الى أن "المجتمع المدني يعد جزءا من التحول الذي يحصل في قطاع الطاقة في منطقتنا".

ولفتت الى أن "خطط المساهمات المحددة الدول المنطقة، مثيرة للاهتمام وطموحه، لان الشعوب العربية منقسمة، فلدينا جزء كبير منهم يعتمد على الوقود الاحفوري وانتاجه والذي يتسبب بالتلوث، ومنهم من يعمل على تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة".

وتطرقت الى تجربة مصر الناجحة حول تبني مشاريع كبيرة ومتعددة في مجال الطاقة المتجددة، ورفع وعي الافراد لاستخدام مصادرها في توليد الكهرباء، في وقت ما يزال ثمة بعض التحديات التي تحتاج لمعالجتها للمضي قدما".

و "في العالم العربي، تنبعث أكثر من نصف غازات الدفيئة في المدن، والتي العديد منها لا تتوفر فيه نظام نقل عام وظيفي وكودات الأبنية الخضراء"، بحسب منسق البرامج الاقليمية في مؤسسة فريدريش ايبرت فرانسيسكا فيهنجر.

وأضافت " نحن في المؤسسة نقدم المشورة بشأن المدن الاجتماعية والمستدامة، وإجراء البحوث في مجال التنقل الكهربائي، والدفاع عن المزيد من الطاقة المتجددة في المنطقة".

وأكدت على أن "شبكة العمل المناخي في العالم العربي هو الشرك الاستراتيجي لنا في هذه المهمة، من خلال مشاركة قيمنا في الانتقال التشاركي والعادل ".

وشارك متحدثون وممثلين عن شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الواحد والعشرين REN21، ومبادرة الهواء النظيف لمركز المدن الآسيوية، الخبرات من جميع أنحاء العالم، حول كيفية مواءمة السياسات على المستويات الوطنية ودون الوطنية، وعلى المدن كذلك لدعم المدن المستدامة واستيعاب الطاقة المتجددة.