+A
A-

الثقافة والسياحة – أبوظبي تتبادل أحدث إصداراتها مع المكتبة الإسلامية في أسبانيا

تبادلت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أحدث اصداراتها مع  المكتبة الإسلامية في أسبانيا، في مبادرة جرى تنظيمها في مقر الدائرة في مبنى نيشن تاورز بحضور سعادة أنتونيو ألباريث بارتي، السفير الأسباني لدى الدولة.

تأتي هذه المبادرة في إطار جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لتطوير مصادر المعلومات وتنميتها، ونشر الثقافة العربية والإماراتية في مختلف دول العالم، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي والفكري.

جرى خلال المبادرة تبادل عدد كبير من الكتب القيمة في مختلف المجالات التاريخية والأدبية والفكرية والعلمية والقصص القصيرة، من بينها كتاب تاريخ المسلمين في أفريقيا، وتاريخ الموسيقى العربية في الأندلس، وكتاب الحجرة الزرقاء الدامية، وكتاب الكوندي لوكانو وكتاب فتح الأنكا، وسلسلة أدب أمريكا اللاتينية الحديث، وكتاب شعر الأزد في العصر الجاهلي.

وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "تسهم عملية إهداء وتبادل الكتب في نشر الثقافة العربية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص عبر تعزيز حضورها في كبرى المكتبات العالمية. كما أنها تسلط الضوء على النهضة الفكرية والعلمية والثقافية التي تشهدها المنطقة عبر تعريف العالم بأحدث وأبرز الإنجازات والإبداعات في مختلف المجالات الأدبية. يسعدنا التعاون مع المكتبة الإسلامية في أسبانيا، لما تمثله من قيمة فكرية وثقافية غنية بالإبداعات العربية والأندلسية والعلوم، والتي تعد إضافة قيمة لمرتادي مكتباتنا المنتشرة في مختلف إنحاء إمارة أبوظبي".

من جهته قال سعادة أنتونيو ألباريث بارتي، السفير الأسباني لدى الدولة: "تسهم مبادرة الكتب بشكل كبير في نشر ثقافاتنا في كلا البلدين. علاوة على ذلك، لقد تم الإتفاق على تعزيز برنامج تعاون طموح بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي والمكتبة الإسلامية في أسبانيا خلال السنوات القليلة المقبلة، يشتمل على تنظيم المعارض والفعاليات المشتركة وتعزيز ترجمة الأدب الإسباني إلى العربية".

الجدير بالذكر أن دار الكتب، القطاع المعنى بصناعة النشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تأسس عام 1981 ليغدو واحدةً من أضخم كنوز المعرفة في الدولة، ونبعاً ثقافياً ينهل منه المثقفون والباحثون والعلماء. وتتولى "مكتبة" مسؤولية إنشاء المكتبات الإقليمية والمحلية ومكتبات الأطفال، إضافة إلى المكتبات المتنقلة. كما تدعم "مكتبة" حركات النشر المحلية وتترجم العديد من الأعمال الأدبية على مستوى العالم وتشجع الكتّاب والباحثين الإماراتيين على نشر مؤلفاتهم الأدبية وأعمالهم الأكاديمية. تولت "مكتبة" مسؤولية جمع وحفظ وعرض المخطوطات العربية والإسلامية القديمة التي تغطي مواضيع متنوعة في مختلف مجالات الأدب والدين والعلوم والفنون.

أما المكتبة الإسلامية في أسبانيا فهى إحدى أهم المكتبات الإسلامية الكبرى المتخصصة في أوروبا، حيث تضم نحو مئة ألف كتاب ومخطوط ووثيقة، مما يجعلها صرحاً ثقافياً، ومشعلاً للثقافة الإسلامية في أسبانيا وفي قلب أوروبا يضم كنوزاً من الكتب التاريخية القيمة والوثائق النفيسة التي رفدت الدارسين والمستعربين على مدار عقود من الزمن.