+A
A-

مبدعو "منشد الشارقة 12" يكشفون عن استعداداتهم الخاصة للحفل الختامي

على بعد خطوة واحدة، يقفُ 6 منشدين عرب، من تحقيق اللقب الثاني عشر لبرنامج منشد الشارقة، الذي تنظّمه هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وتبثه قناة الشارقة، وذلك بعد خوضهم مشواراً تنافسيًا للوصول إلى المرحلة الحاسمة والختامية من البرنامج الأبرز في هذا المجال، مُتسلّحين بالخبرة والموهبة وثقافةٍ إنشاديةٍ مميّزة.

ويستعد المشاركون الستة، للوقوف على خشبة مسرح المجاز بالشارقة، والتنافس على اللقب مساء الجمعة، 13 ديسمبر الجاري، في تمام الساعة الثامنة مساءً. ما هي تحضيراتهم والخطوات التي يتبعونها ليضمنوا أعلى مستوى من الأداء بأقل هامش من الأخطاء؟

السوري حسن الجلب: التدريب المتواصل والاجتهاد عوامل أساسية

أكّد المنشد السوري حسن الجلب، على أن الاستماع لنصائح المدربين، والتدريب المتواصل خطوة مهمة للوصول إلى تحقيق الهدف الذي يطمح له المنشد، وأشار إلى أنّ الموهبة عامل رئيس تخدم المنشد، بالإضافة إلى الاجتهاد ومعرفة ما الذي سيقدمه، والتمكّن من الأعمال التي يريد تأديتها لينال أعلى الدرجات من اللجنة والجمهور.

وقال: "الوصول لهذه المرحلة والوقوف على خشبة المسرح، أمرٌ مُشرّف وهو من أجمل محطّات العمر، وجميع المشتركين أخوة لي أتقاسم معهم المعرفة والخبرة، كما أن للجنة التدريب بالغ الأثر فيما وصلت إليه، وأتطلع لأن أقدم أفضل ما لدي من أجل الظفر باللقب".

الجزائري نضال عيمن: التحدي يكمن في المُزاوجة بين الجانب التقني والصيغة المشرقية في الأداء

وقال المنشد الجزائري نضال عيمن: "الوصول إلى الحلقة الختامية لم يكن سهلاً، بل تطلب الكثير من الجهود، إذ قمت خلال الأشهر الماضية بالاستعداد والتحضير للأعمال من خلال المُزاوجة بين الجانب التقني الذي تعتمده اللجنة في التقييم ومدى قبول الجمهور وتفاعلهم، ومن جهة أخرى الصيغة المشرقية في الأداء والتراث الجزائري الخاص، والتحدي الكبير يكمن بدمج كل تلك الأشياء في وقت قصير خلال فترة تأدية الأنشودة".

وتابع: "يشكّل برنامج منشد الشارقة إضافةً نوعيةً لي، وأعتبر أن الوقوف على المسرح أمرٌ سهل، لكن التحضير الجيد والتدريب المستمر يبقى أساسيًا. وأرى أن هذه التجربة أضافت لرصيدي الفني الكثير، حيث تعرّفتُ على كثيرٍ من الشباب الذين يمتلكون ثقافات غنائية غنية ومتنوعة، كما أن الجانب النظري الذي لمسناه في المدربين مهم على صعيد صقل الموهبة وتطويرها".

الفلسطيني عبد المجيد عريقات: النوم الجيد والأكل الصحي والتمارين البدنيّة والصوتية عوامل مهمة

أما المنشد الفلسطيني عبد المجيد عريقات، فأكد أنّ الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب الكثير من الالتزام والتدريب الجسدي والصوتي؛ فالنوم الجيد والأكل الصحي والراحة وممارسة التمارين البدنية والصوتية عوامل مهمة، وشدّد على ضرورة التزام المنشد بالهدوء وعدم الانفعال قبل الخروج على الجمهور ليتسنى له تقديم ما لديه على أفضل وجه.

وأشار عريقات إلى أنه يقوم بتجهيز عمل فنّي متكامل يليق بمسرح المجاز وهيبته برفقة المدرب شريف محسن، بالإضافة إلى اختيار أنسب لباس، ليكون لائقاً بالسهرة الختامية، ومعبرًا عن الهوية الفلسطينية.

بينما قال المنشد المصري محمد طارق: اطّلعت على الكثير من الثقافات الموسيقية العربية

بينما قال المنشد المصري محمد طارق: "التدريبات اليومية والتمكن من مخارج الأصوات والحروف، والاعتناء بنوع الطعام والشراب الذي لا يؤثر سلباً على الصوت ، كلها عوامل مهمة للمنشد قبل الحفل الختامي".

وتابع: "مشاركتي في هذا البرنامج مهمّة واكتسبت منها الكثير من الفوائد، فقد ضاعفت خبرتي واطّلعت بفضلها على الكثير من الثقافات الموسيقية من الدول العربية الشقيقة، وهذا التلاقي مهم كوني إبن المدرسة المصرية، فأنا أتقاطع مع الشامي والمغربي في الكثير من الأسس، وأرى بأن الوصول إلى هذه المرحلة أمر مهم للغاية في مسيرة أي منشِدٍ مُبدِع".

المنشد المغربي إبراهيم إنهض: التخلص من الخوف والتوتر أمر ضروري

من جهته، قال المنشد المغربي إبراهيم إنهض: "دائماً آخذ بعين الاعتبار آراء ونصائح لجنة التحكيم والمدرب وسيم فارس، كما أحرص على مواصلة التدريبات، وإتقان مخارج الحروف والتخلص من الخوف والتوتر، التي أعدّها عوامل مهمة وإيجابية للوصول إلى مراحل متقدمة في البرنامج".

وتابع: "قدمت لي هذه المشاركة تجربة غنية جداً من الناحية الثقافية والفنية، فالثقافات تتلاقى هنا وتُعزّز الرصيد الفني لكلٍ منّا".

المنشد العراقي أركان القيسي: تجنب كل ما يسبب الارتباك من أجل أداء لا ينسى

في حين قال المنشد العراقي أركان القيسي: "الاستعدادات تُبشّر بأداءٍ لن يُنسى على خشبة المسرح، وتقود لنتائج مهمة، ونحن الآن على أعتاب الأمسية الختامية ويجب على المُنشِد أن يتحلّى بالكثير من الصفات، أهمها الهدوء والاتزان وتجنب كل ما يمكن أن يسبب الارتباك، ليؤدي ما يطمح له بإبداع وجمال".

وتابع: "تجربتي في برنامج منشد الشارقة من أروع التجارب، لما فيها من فوائد عظيمة، وهي من أجمل ذكريات حياتي، وهي بالنسبة لي حلم طالما سعيت له وأراه يقترب. وأتطلع لأن أقف على المسرح وأقدم كلّ ما تشرّبته من إبداعات المدرسة العراقية، والمصرية والشامية، التي بَنتْ شخصيتي الفنية وأوصلتني إلى هنا، و أتمنى التوفيق لجميع زملائي الذين استفدت منهم بشكلٍ كبير وتركوا في قلبي ذكرى لا تُنسى".