+A
A-

وسط النفق المظلم.. فسحة أمل بدعم دولي تقفز بسندات لبنان

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقومة بالدولار، اليوم الخميس، بعد أن بحث رئيس الوزراء سعد الحريري إمكانية الحصول على مساعدة فنية في شكل خطة إنقاذ مع صندوق النقد والبنك الدوليين.

وبحسب ماركت أكسس، صعدت السندات إصدار 2020 بمقدار 2.5 سنت إلى 88.02 سنت في الدولار.

وأظهرت بيانات تريدويب أن السندات المستحقة في 2037 زادت أكثر من سنتين ليجري تداولها عند 47.45 سنت.

ووفقاً لمكتب الحريري، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال أبلغ ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي وكريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد أنه ملتزم بإعداد خطة عاجلة يمكن تنفيذها فور تشكيل حكومة جديدة.

وكانت وكالة "فيتش" قد خفضت تصنيف لبنان إلى "CC"، متوقعة انكماش اقتصاد لبنان في 2019 و2020.

وأشارت وكالة "بلومبيرغ"، إلى أن اتجاه لبنان إلى إعادة هيكلة ديونه المقدرة بـ87 مليار دولار هو مسألة وقت بالنسبة إلى عدد كبير من حاملي السندات.

وزير مالية لبنان "قلق"!

وحذر وزير المالية بحكومة تصريف الأعمال في لبنان علي حسن خليل، يوم أمس، من أن عجز ميزانية 2019 سيكون أكبر بكثير مما كان متوقعا بسبب انخفاض مقلق للغاية لإيرادات الدولة، إذ تعاني البلاد من أزمة مالية شديدة.

وشدد الوزير علي حسن خليل، في تصريحات للصحافيين بثتها محطة إعلامية لبنانية أمس، على أن لبنان الذي شهد احتجاجات ضخمة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، يواجه صعوبات جمة في تمويل الدولة ككل.

4 مليارات دولار سحبت من البنوك

وكان حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، قد أكد أن "المودعين سحبوا أربعة مليارات دولار إلى بيوتهم من المصارف" منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان مصدر حكومي ومصدر مصرفي رفيع قد أكدا أن مصرف لبنان سيعلن حزمة إجراءات، تشمل خفض سعر الفائدة 50% تقريباً لتحفيز الاقتصاد، وخفض تكلفة الاقتراض. وأضافت المصادر أن سلامة سيطبق آلية لخفض أسعار الفائدة.

وبدأت البنوك التجارية في عرض أسعار فائدة مرتفعة بلغت 14% على الودائع طويلة الأجل في وقت سابق من هذا العام. واستخدم مصرف لبنان أسعار الفائدة العالية لجذب الدولار من البنوك التجارية والحفاظ على الأوضاع المالية للحكومة.

وخارج البنوك يحتج الناس على سياسات مصرف لبنان التي يقولون إنها أوقفت تقديم قروض للمواطنين العاديين بعد ارتفاع أسعار الفائدة.