+A
A-

صدمة في العراق بعد مقتل مراهق على يد "متظاهرين"

هزت جريمة قتل مراهق في ساحة الوثبة في بغداد والتمثيل بجثته العراقيين. الصدمة بلغت ذورتها بعد نشر مقاطع فيديو تظهر عملية القتل والتمثيل، وظهور محتجين لم يتدخلوا لمنع الجريمة. المتظاهرون في التحرير تبرأوا من الحادث.

#جريمة_الوثبة، هاشتاغ انتشر في العراق على مواقع التواصل بعد عملية قتل شاب يعتقد أنه يبلغ من العمر 15 عاماً والتمثيل بجثته في ساحة الوثبة في العاصمة العراقية بغداد.

مواقع التواصل العراقية تنشر فيديوهات لعملية اقتحام منزل الشاب وقتله ومن ثم "تعليقه وذبحه". الجناة الملثمون الذين قلتوا الشاب ادعوا أنه قناص كان يستهدف المتظاهرين.

الأمر الذي ينفيه المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف الذي شرح في اتصال مع احدى القنوات العراقية سيناريو مختلف تماما، قال إن "الشاب طلب من هؤلاء المسلحين الابتعاد عن منزله بعد ازعاج تسببوا فيه، فما كان منهم إلى رمي قنبلة مولوتوف فوق سطح المنزل، فأطلق الشاب إطلاقات في الهواء لإبعادهم،  فدخلوا المنزل وخنقوا الشاب وسحلوه ثم علقوه على عمود كهرباء في ساحة الوثبة".

أحدهم أعترف بالمشاركة في اقتحام المنزل بفيديو يظهر التحقيق معه من قبل جهات أمنية، ذاكراً أسماء الاشخاص الذين قاموا بعملية القتل والتمثيل. إلا أن الضابط الذي حقق معه سأله عن مصير شقيقتي القتيل، إذ يبدو أنهما اختفتا بعد اقتحام المنزل.

الصور المنتشرة على مواقع التواصل تكشف أن الفاعلين صغار السن أيضاً.

صدمت الفيديوهات المستخدمين والمشاهدين ، إلا أن الذي صدم أكثر بجانب بشاعة الصور، هو وقوف المئات المتفرجين في الساحة، بل التقاطهم صوراً بهواتفهم لعملية تعليق الشاب الضحية.

و سارع متظاهري ساحة التحرير بنشر فيديو يتبرأون فيه من جريمة القتل.

كما ظهر على موقع تويتر انتشر فيديو يظهر شبابا يتفاخرون بأنهم هم من قاموا بعملية القتل، فيما انتشرت صور لآخرين يعتقد أنهم المسؤولين عن قتل  الشاب والتمثيل بجثته.

وقدمت والدة الضحية بلاغأ بشان مقتل ابنها واقتحام منزل الأسرة.

المرجعية الدينية طالبت بتقديم الجناة إلى العدالة. وفي خطبة الجمعة (13 كانون الأول/ ديسمبر 2019) قال السيد أحمد الصافي معتمد المرجعية في خطبة الجمعة، "اننا إذ نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله ـ ومنها الجريمة البشعة والمروعة التي وقعت يوم أمس في منطقة الوثبة ـ ندعو الجهات المعنية الى أن تكون على مستوى المسؤولية وتكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم الموبقة وتحاسبهم عليها، ونحذّر من تبعات تكرّرها على أمن واستقرار البلد وتأثيره المباشر على سلمية الاحتجاجات التي لا بد من أن يحرص عليها الجميع".

السلطات تحركت لإلقاء القبض على الجناة ، ورئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي دعا القوات الأمنية إلى حمل السلاح لحماية ساحة التظاهر وإعادة هيبة الدولة.