+A
A-

قطع طرق بيروت والبقاع احتجاجاً على "القوة المفرطة"

قام محتجون بقطع طرق عدة، ليل الجمعة السبت، في العاصمة اللبنانية بيروت وجنوبها وفي منطقة البقاع شرقي لبنان وفي جبل لبنان احتجاجا على استخدام الجيش للقوة المفرطة بحق المتظاهرين.

كانت وقعت مواجهات بين الجيش اللبناني وعدد من المحتجين صباح الجمعة، بعد أن حاولوا إقفال طريق رئيسي في منطقة جل الديب التي تبعد حوالي 8 كلم، شرق العاصمة بيروت، من أجل الضغط على المسؤولين السياسيين للإسراع بالاستشارات النيابية من أجل تكليف شخصية تشكل حكومة جديدة بعيداً عن الأحزاب.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة رسمية) أن الجيش أعاد فتح أوتوستراد جل الديب بالاتجاهين بشكل كامل، بعد عملية كر وفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية.

إلى ذلك، أضافت بأن الجيش أوقف سبعة أشخاص على خلفية قطع الطريق، وأعيد إطلاق سراحهم لاحقاً.

وكان الجيش أكد أكثر من مرة سابقاً أن قطع الطرقات أمر غير مسموح به، على الرغم من تأكيده على الحق بالتظاهر.

يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 أكتوبر احتجاجات متفرقة طالت مناطق عدة، ضد الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المحتجون بالفساد، وتدهور الوضع الاقتصادي.

ومنذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر تحت ضغط الشارع، يطالب الحراك في لبنان بتشكيل حكومة مؤقتة، بعيداً عن الأحزاب السياسية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وكان رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، دعا قبل أسبوع إلى استشارات نيابية الاثنين الماضي، قبل أن تؤجل إلى 16 ديسمبر، بعد احتراق اسم المرشح الذي تردد اسمه من أجل تشكيل الحكومة الجديدة سمير الخطيب بعد إعلان دار الإفتاء تأييدها لعودة الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، علماً أن الحراك اللبناني أعلن سابقاً أنه يطالب بحكومة بعيدة عن الأحزاب والوجوه السياسية.