بداية وبمناسبة احتفال مملكتنا العزيزة بعيدها الوطني المجيد يشرفني أن أرفع التهنئة إلى مقام سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان أل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد أل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.

ما أجمل أن نحتفل بأعيادنا الوطنية والوطن يزخر بالإنجازات، وما أبهى أن نعيش هذه المناسبات العزيزة وعيال الوطن يفخرون بتلك الإنجازات، فالإنجاز يحتفل به الجميع؛ لأنه ثمار جهد الجميع.

هذه الإنجازات لم تكن لترى النور لولا وجود إستراتيجية واضحة المعالم ومبنية على أسس علمية. فالقيادة الرشيدة رسمت الرؤية وحددت أسسها الثلاثة بوضوح وهي الاستدامة والعدالة والتنافسية كما وإنها وضعت الإطار الزمني لهذه الرؤية وهو 2030.

ثم قامت الحكومة الموقرة بمهمة وضع برنامج عملها لتنقل تلك الرؤية وتضعها في خطة عمل يسعى من خلالها الجميع، كل حسب مهامه، بتنفيذها وتتبع ذلك عملية قياس المردود للوقوف على النتائج. في الواقع النتائج يمكن أن تتحدث عن نفسها ولعلنا في هذا المقام نركز على التقرير الأخير للأمم المتحدة عن التنمية البشرية، فقد وضع هذا التقرير مملكة البحرين ضمن الدول التي بلغت مستوى متقدمًا جدًا على صعيد التنمية البشرية وكما نعلم، فإن هذا التقرير يقيس التنمية على أساس متوسط الدخل ومستوى التعليم والصحة. هذا إنجاز مشرّف لبحريننا العزيزة.

هي فعلًا عملية محكمة تستند على منهجية علمية أساسها الإدارة بالأهداف والتخطيط السليم المتعمق وتقييمها على أساس مدى تحقيق تلك النتائج للرؤية وعناصرها. تحضرني في هذا السياق مقولة جميلة للدكتور غازي القصيبي رحمه الله فهو يقول ’’إنني لا أؤمن بالحلول العاجلة، لا أؤمن أن للنجاح أي سبيل سوى التخطيط الهادئ والتنفيذ الصحيح‘‘.

كل عام وبحريننا العزيزة في نماء مستمر في ظل قيادتها الرشيدة وبسواعد وقدرات أبنائها الأوفياء.