اتشحت شوارع البحرين والمحال التجارية والمؤسسات الرسمية والأهلية بألوان الحب والوطن “الأبيض والأحمر”، معلنة الاحتفال بالعيد الوطني وذكرى تولي صاحبة الجلالة الملك مقاليد الحكم.

ماذا يعني اهتمام الأهالي تحديدا بإحياء هذه المناسبة وتشجيع أبنائهم على ارتداء الملابس البيضاء والحمراء والانخراط في شتى أنواع الاحتفالات... إن جميع هذه المظاهر تشير إلى ما يكنه البحرينيون من مشاعر حب لهذا البلد، ورغبتهم في التعبير عن الولاء والمحبة للقيادة. وبهذه المناسبة، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين.

إن موسم الأعياد الوطنية يعد مناسبة لاستحضار ما تحقق من إنجازات ومشاريع على مستوى الوطن، وهو أيضا فرصة للتأمل والتفكر بهدف البناء على ما تحقق نحو نجاحات جديدة.

وتزامنت أفراحنا الوطنية هذا العام مع فرحة حصد كأس الخليج، في خطوة تشهد على تطور الرياضة البحرينية، إذ بات أشقاؤنا الخليجيون يتحدثون عن تطور البحرين في هذا القطاع وما حصدته البحرين من ميداليات وألقاب بفضل الدعم والمتابعة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة.

ونأمل في هذه الأيام الوطنية الجميلة أن يشهد القطاع التعليمي تطورا يماثل ويوازي القطاع الرياضي، فالتعليم محور التنمية المنشودة في جميع بقاع العالم.

أمر آخر حققته البحرين خلال العام ٢٠١٩، وهو النجاح في إقرار الميزانية العامة الحالية بخفض أكبر في العجز المتوقع، غير أن الأمر لم يتطور على ذات المستوى عندما ننظر لمعضلة الدين العام، فلا تزال الأرقام تأخذ منحى تصاعديا.

أمنية أخيرة تشغل تفكيري، ونحن نحتفل بالوطن، وهي أن نشهد قريبا مناقشات اجتماعية فاعلة وإيجابية بشأن المشروع بقانون الخاص بالصحافة والإعلام، تؤدي إلى تغير الكثير من المواد الواردة في المسودة الأولية التي طرحت، وتقود القطاع المهم إلى مرحلة أكبر. وكل عام والبحرين ملكا وحكومة وشعبا بخير.