العدد 4085
السبت 21 ديسمبر 2019
banner
محمد بن زايد... قيادة عروبية شامخة (2)
السبت 21 ديسمبر 2019

لا خلاف على أن طيور الظلام تكره حملة المشاعل وأصحاب الأدوار الإيجابية الذين يقدمون نموذجاً مغايراً لفكرهم الظلامي القائم على العنف والتطرف وسفك الدماء وانتهاك الحرمات والأعراض، لذا من الطبيعي أن يواجه أصحاب المشروعات الحضارية النبيلة حملات شعواء تضعهم في دائرة الاستهداف، وتسعى للنيل منهم وعرقلة تقدمهم الإنساني من خلال دعايات كاذبة ومضللة موجهة للبسطاء وأنصاف المتعلمين الذين يمثلون هدفاً سهلاً للتنظيمات المتطرفة والإرهابية وبيئة خصبة لتقبل أية شائعات مغرضة أو أقاويل كاذبة.

هناك في وسائل الدعاية ما يعرف بخطط الاغتيال المعنوي للرموز والقادة من جانب خصومهم، ولاشك أن أشرس درجات الخصومة هي تلك التي ينازع فيها القادة الوطنيين تنظيمات وجماعات ودول تحالفت على الإضرار بالشعوب واختطاف ثروات الدول ونهب مقدراتها ونشر الفتن والفوضى والاضطرابات من أجل تهيئة البيئة الخصبة للإرهاب والعنف والتطرف، ومن هنا فإن الهدف الرئيسي لذلك هو النهج والرسالة التي يتبناها هؤلاء القادة المصلحون، حيث يرغب الحاقدون والمغرضون والمتآمرون في النيل من نموذج الإمارات التنموي بما يمثله من قيم ومبادئ، وبما ينطوي عليه من دروس وعبر وخلاصات تضرب المثل والقدوة للجميع في كيفية توظيف الموارد وبناء قدرات الشعوب من أجل خوض غمار التنافسية العالمية، وليس أدل على ذلك من أن الحملة الممنهجة التي تستهدف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد جاءت عقب فترة وجيزة من انتشار التقدير الشعبي الإماراتي والخليجي والعربي الواسع لمواقف سموه الإنسانية على وجه التحديد، حيث تابع الجميع عبر “السوشيال ميديا” زيارة سموه لمنزل طفلة استشعر أنها تأثرت نفسياً بسبب عدم تمكنها من مصافحة سموه أثناء مراسم استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته مؤخراً أبوظبي، وكيف أن هذه الزيارة عكست مدى ما تتمتع به القيادة الإماراتية من جوانب إنسانية تجعلها مثار احترام وتقدير عالميين.

وتأكيداً على أن الهدف من الحملة الحاقدة هو نموذج الإمارات بكل ما يمثله من نجاحات وإنجازات تنموية وإلهام للآخرين وفضح للفاشلين المتكاسلين، فإن الحملة ضد سموه تواكبت مع حملة مشبوهة على المواقع الإلكترونية لمقاطعة المنتجات والسلع المنتجة في دولة الإمارات لأسباب مثيرة للسخرية والشفقة ممن يقفون وراء مثل هذه الأفعال الصبيانية التي لن يفلح أثرها في طمس الشمس في وضح النهار.

يبقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فخراً لشعبه والعرب وقيادة عروبية شامخة، بما يحمله سموه من قيم ومبادئ إنسانية وحضارية نبيلة غرسها فينا جميعاً القائد المؤسس، وبما يسعى من أجل تحقيقه دعماً لفرص ملايين الشباب العربي في العيش بدول آمنة مستقرة واقتصادات مزدهرة ومناخ قائم على التسامح والتعايش وقبول الآخر، وتبقى الإمارات قِبلة الحالمين بغد أفضل ونموذجاً هو الأمثل في بناء الدول المتحضرة. “إيلاف”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية