كشف مصدر مطلع لـ"البلاد" أن هيئة الكهرباء والماء قامت بتحرير شكاوى على مغردين بحرينيين بعد انتقادهم الطفرة المتزايدة في فواتير الكهرباء والماء في الصيف الماضي، وأن عددًا من هذه الشكاوى وصل إلى أروقة المحاكم بعد أن تم التحقيق فيها من قبل النيابة العامة.

وبين المصدر أن عددًا من الشخصيات حاولت أن تتوسط من أجل الوصول لحلول مرضية لهذه المشكلة، إلا أن مسؤولي هيئة الكهرباء والماء لم يوافقوا على شطب وسحب أي شكوى على المغردين، رغم قوة الدفع التي حاولت من خلالها هذه الشخصيات لإنهاء هذا الملف.

ولفت إلى المغردين قاموا بتوجيهات انتقادات لاذعة إلى الهيئة بعد أن اتضح أن هنالك طفرة غير مسبوقة في احتساب فواتير الكهرباء، مما جعل الكثيرين بأن يلجؤوا إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن رأيهم.

وأوضح أن هيئة الكهرباء والماء قات برصد هذه التغريدات، وتبين لها أن بعض المغردين قام بالتعرض والإساءة للهيئة والمسؤولين فيها وإلصاق تهم فيهم من دون دليل كاتهامهم بالفساد، والمخالفات.

وقال: التحركات التي أجرتها الشخصيات لم تأتي ثمارها، وقد أبلغ عدد من هذه الشخصيات أن الهيئة لن تتنازل عن شكواها ضد المغردين وأنه يجب أن ينال كل منهم جزاءه، وفق ما ترتئيه عدالة المحكمة.

هيئة الكهرباء والماء نفت وجود أي خلل في العدادات الذكية، وأكدت أن العدادات الذكية المعمول بها في مملكة البحرين عالية الدقة ويتم اختيارها وفق معايير عالمية عالية، وذلك بعد المرور بعملية التأهيل التي تتضمن عمل اختبارات نوعية للتأكد من سلامة تصميم المنتج، بالإضافة الى الفترة التجريبية التي يتم فيها تجربة العداد على أرض الواقع ومراقبة دقته، كما يتم عمل فحوصات روتينية دقيقة في المصنع لكل عداد قبل التركيب للمشترك في مختبرات الهيئة.

وأشارت إلى أن الشركة المصنعة للعدادات الذكية (لاندس آند جير) قامت إرسال خطاب رسمي إلى هيئة الكهرباء والماء أكدت فيه سلامة العدادات الذكية ودقّتها العالية، مشددة على أن العدادات الذكية التي تصنعها مصدّقة ومعتمدة بحسب المعايير الدولية لتصنيع العدادات الذكية.

وأشارت الهيئة أنها عمدت إلى تبديل العدادات الميكانيكية بعدادات ذكية وذلك للارتقاء بقطاع الكهرباء والماء، ولمواكبة التطوّر في تقديم الخدمات المقدمة في قطاع الكهرباء والماء أسوةً بالدول المتقدمة، إضافة إلى عديد من دول الجوار التي تستخدم ذات العدادات الذكية الموجودة في مملكة البحرين، كما تجدر الإشارة الى أن تصنيع العدادات الميكانيكية بات معدوماً في الآونة الأخيرة.