إن كل نهضة كبرى وكل تغيير جذري حدث في تاريخ أي بلد، كان نتيجة عوامل كثيرة دون شك وشروط عديدة حركت التقدم، غير أن تلك العوامل والشروط ما كان لها أن تحرك التقدم وتحدث التغيير الكبير إلا عندما حركها جميعا سبب أساسي وعامل جامع مركب، إنه باختصار المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الذي وضع البحرين في مقام عالمي مرموق تدعمه الإنجازات الإصلاحية في شتى الميادين.

لقد اطلعت على الكتاب القيم الذي أصدره مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة “عقدان مزهران”، والذي يسرد مسيرة التنمية والبناء والخطوات الوثابة خلال العهد الزاهر لسيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، قائد المسيرة المظفرة والمستقبل المشرق المحقق للتقدم والنماء والسعادة والرخاء للشعب البحريني، وتم تقسيم الكتاب إلى عدة فصول، كل فصل مرصع بأنوار الإنجازات والقفزات النوعية في شتى الميادين، إنجازات مبهرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وملحمة مدوية عنوانها قائد عظيم أبهر العالم شرقه وغربه شماله وجنوبه بالريادة في مضمار التقدم والرؤية المستقبلية للبلاد، عبقرية فذة من طراز فريد، ومن فصول الكتاب “الشرعية.. التاريخ والحاضر والمستقبل”، الضوء الأول.. رؤيا ملك”، “المشروع الإصلاحي والمسيرة التنموية”، “العدالة والإصلاح القانوني”، “المرأة.. من كسب الحقوق إلى عدالة الشراكة”، “الدبلوماسية.. عبقرية التوازن”، “إرادة ملك وإدارة أزمة”، “حقائق الاقتصاد وآماله”، “شرعية الإنجاز”، “التنمية.. ريادة وغاية”، وتصدر الكتاب تقديم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وكلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

عشرون عاما للبحرين في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث الإنجازات مثل الصواري، مرتفعة كنشيد السماء الجميل.