العدد 4097
الخميس 02 يناير 2020
banner
بداية عام جديد
الخميس 02 يناير 2020

تحتفل جميع الشعوب بالعام الميلادي الجديد 2020 بفرحة مودعة عامًا مضى من عُمر الإنسان، رحل بكل آلامه وأحزانه وأفراحه، وأتى عام لعله يكون خيرَا مما سبق ويُحقق لهم ما لم يتحقق من الأمنيات. عام 2020م لن يختلف عن الأعوام السابقة إلا في رقمه وأحداثه السارة والضارة، لن تختلف أسماء أيامه ولا ساعاتها، ومع بداية كل عام جديد يأمل الناس أن تتحقق أمنياتهم، غير عاتبين على ما مضى من الأيام، متضرعين لله أن تكون 2020م سنة خير وعطاء، ملؤها التفاؤل والأمل. إن الاحتفال بالعام الجديد ظاهرة اجتماعية وثقافية عامة لجميع البشر في دول العالم، فالعالم وبفضل التكنولوجيا وتقنياتها أصبح قرية واحدة والناس باختلاف أعراقهم وثقافاتهم أصبحوا مواطنين فيها، وبجانب الاحتفالات الترفيهية فبداية العام الجديد تمثل فرصة للناس لمراجعة ما مضى من حياتهم بدون عتب وألم، ووضع ما يمكن من خطط لعامٍ قادم محاولين تصويب ما مضى والعزم على تحقيق أهدافٍ جديدة متخطين عثرات الأمس بخطى واثقة للأيام القادمة.

ليكن 2020م تجديد الأمل والإرادة الإنسانية لجميع شعوب الأرض من أجل حياةٍ جديدة وسعيدة، من أجل تحقيق أهدافهم في الحياة وهي كثيرة، وفي مقدمتها تحقيق العيش الكريم للإنسان سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ونشر الأمن والاستقرار في جميع بلدان العالم، وتحقيق السلام والسكينة لجميع الشعوب من غير ألم وكراهية وبدون عُنف وإرهاب. حياة يعيشها الجميع بدون نزاعات ولا صراعات، تحقق لبلدانهم تنمية مستدامة ولهم حياة كريمة مستدامة.

إن الأموال التي يتم إنفاقها على إنتاج الأسلحة والحروب خير لها أن تنفق على صحة الإنسان وتعليمه وتغذيته والرقي به في عالم أفضل، عالم خالٍ من الجوع والأمراض والجهل، ومن البطالة والتشرد، عالم فيه الخيرات والثمرات تبحث عن من يتناولها فتجدهم جميعهم في حالة من الشبع، عالم خالٍ من الفساد والجشع، ولا تجد فيه أحدًا يشتري الأسلحة أو يستخدمها، وتجد الناس إخوة ومتحابين في ظلال الأوطان الدافئة والآمنة إنسانيًا.

ليضيء كُل البشر في هذه القرية الأرضية الشموع ويفرحوا لبداية أيام جديدة مع الذات والأسرة ومع أفراد مجتمعاتهم وأوطانهم، إنها أيام تجمعنا معًا وتحفظنا وتحفظ بلادنا من كل مكروه. وكل عام وجميعنا بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية