العدد 4101
الإثنين 06 يناير 2020
banner
مقتل الإرهابي سليماني قد يحرك الخلايا النائمة
الإثنين 06 يناير 2020

مثلما تتم إزالة تجار الحروب ومستغلي ومضطهدي الشعوب، تتم أيضا إزالة وسحق زعماء الإرهاب والتطرف كما حصل مع الجرذ الصفوي الإرهابي قاسم سليماني ونائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي أبومهدي المهندس على يد القوات الأميركية بضربة عسكرية من المؤكد أنها ستجري تغييرات في مجرى الأحداث وتفتيت هيكل الحرس الثوري الإرهابي الممزق أصلا، وكعادة النظام الإيراني بعد تلقيه أية صفعة لا يعرف غير الثرثرة والتهديد ورثاء نفسه، لأنه نظام جبان ويستحيل أن يدخل في مواجهة، إنما يعتمد على ما تبقى من الطابور الخامس وقيادات الجماعات الإرهابية والطواقم الإعلامية المفبركة والعميلة لمواجهة الموقف.

(وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء نقلت عن محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني قوله: “منذ الليلة الماضية بدأنا رصد القواعد العسكرية والبوارج والمراكز الأميركية في المنطقة”، وأوضح أن “مقاتلي المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى لا أريد ذكرها يستعدون حالياً للقيام بتحرك ما”، وقائد القوة البحرية للحرس الثوري، قال بدوره إننا جاهزون ونعد اللحظات للانتقام الكبير من المجرمين والمتسببين والداعمين لجريمة اغتيال قاسم سليماني).

إن الهيستريا الصفوية والغباوات المتراكمة في المزابل دليل قاطع وبرهنة تاريخية على فشلهم وتلقيهم ضربة موجعة، وستعتمد إيران حسب توقع الخبراء على تحريك الخونة والمتعاطفين من الطابور الخامس والخلايا النائمة الذين أسماهم محسن رضائي بـ “مقاتلي المقاومة”، فالنظام الإيراني يقف خلف الستائر ويعمل من بعيد على التضليل ودعم الإرهاب، لكن هذه المرة توسع في عدوانه باستهداف القوات الأميركية في العراق والسير في خط معاكس وتقديم التأييد الشامل للميليشيات المسلحة والطغمة الفاسدة، حيث توالت اجتماعات سليماني مع الفصائل المسلحة لوضع خطط العدوان على القوات الأميركية.

لكن الأمر الذي يأخذ أهمية عظيمة اليوم هو اتخاذ إجراءات وقائية وفعالة للتصدي للطابور الخامس الذي ربما يعمل على ترتيب أوضاعه على ذلك الأساس، فالتصعيد وارد طالما صوت وشخصية النظام الإيراني الإرهابي مازالت ظاهرة، ولو فتشنا الذاكرة سنعرف أن هناك من لا يزال مبهورا بإيران ومستعدا لأن يصل معها إلى نهاية النفق.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية