+A
A-

انسحابات وإجراءت غربية وسط تصاعد التوتر في العراق

مع تعقد الأوضاع الأمنية في العراق، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" وعدد من الدول الأوروبية، سحب قواتهم من العراق بشكل مؤقت، وذلك عقب التهديدات الإيرانية المتصاعدة، ردا على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة أميركية في بغداد.

وكان البرلمان العراقي قد دعا يوم الأحد، القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد، بعد مقتل سليماني.

وأعلن الناتو، الثلاثاء، أنه "سيسحب مؤقتا قسما من عناصره في العراق"، بعد تعليق مهمته في تدريب القوات العراقية.

وقال مسؤول في الحلف في بيان: "نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا. ويشمل ذلك إعادة تمركز مؤقت لقسم من موظفينا في مختلف المناطق داخل العراق وخارجة".

وأشار المسؤول في الوقت نفسه إلى أن الحلف "يبقي مع ذلك وجودا في العراق، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

من جانبه، أعلن رئيس هيئة الأركان الكندية، أن بعض القوات الكندية المتمركزة في العراق "ستنقل مؤقتا إلى الكويت لأسباب أمنية".

كما سحب الجيش الألماني قسما من جنوده المنتشرين في العراق، لأداء مهمات تدريب، ونقلهم إلى الأردن والكويت "بسبب التوتر في المنطقة".

وبدورها، ذكرت وزارة الدفاع الرومانية أنها "ستعيد تموضع" جنودها الـ14 في العراق "مؤقتا إلى قاعدة أخرى تابعة للحلف".

أما بريطانيا، فقالت على لسان وزير دفاعها بن والاس، إنها ستسحب قواتها من العراق، "إذا طلبت بغداد ذلك"، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف والاس أن لندن "ترغب في بقاء قواتها في العراق، لكنها ستسحبها إذا طلبت بغداد ذلك"، مضيفا: "نحترم سيادة العراق، وإذا طلبوا منا المغادرة فهذا حقهم وسنحترمه".

فرنسا "لا تعتزم سحب قواتها من العراق"

وعلى النقيض، قال مصدر حكومي فرنسي لم يشأ كشف هويته لفرانس برس، إن بلاده "لا تعتزم" سحب جنودها المنتشرين حاليا في العراق لتنفيذ مهمات تدريب.

وتنشر فرنسا، العضو في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، نحو 200 عسكري في العراق، بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، وفق هيئة الأركان.

في موازاة ذلك، كتبت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي على تويتر: "بعد الأحداث التي وقعت في بغداد، عززنا منذ الجمعة الفائت مستوى حماية عسكريينا الفرنسيين المنتشرين في العراق. تم القيام بكل شيء لضمان أمنهم".

وأضافت: "الأولوية اليوم هي كما كانت بالأمس، وينبغي أن تكون أولوية الغد: مكافحة داعش. إن تهدئة التوترات في العراق والمنطقة أمر لا غنى عنه. يجب أن يتمكن التحالف الدولي ضد داعش من مواصلة مهمته".