العدد 4105
الجمعة 10 يناير 2020
banner
حيرة نظام الملالي في الرد وعدم الرد على مقتل سليماني
الجمعة 10 يناير 2020

يمر نظام الملالي بوضع صعب وحساس ودقيق جدا بعد مقتل قاسم سليماني، ولعل أكثر شيء يلفت النظر في هذا الوضع الاستثنائي أن رد النظام وعدم رده على مقتل سليماني، لم يغير من وضعه شيئا، وهو الأمر الذي يجعله في حيرة من أمره، خصوصا بعد أن تمادى قادة النظام ولاسيما الملا خامنئي في تهديداتهم بالرد وبالغوا فيه.

نظام الملالي قبل إرسال سليماني إلى الجحيم، كان يتباهى ويتمختر بقوته وإمكانياته المتناهية بحسب مزاعمه وكان يوحي بأن أية ضربة غير عادية موجهة له من شأنها أن تدفعه لكي يفتح أبواب الجحيم على أعدائه كما صرح بذلك مرارا وتكرارا قادة النظام، لكن عملية اغتيال سليماني الدراماتيكية التي صدمت النظام وأذهلته، حتى صار في وضع لا يحسد عليه بالمرة، فضحت مرة أخرى كذب ودجل وخداع هذا النظام وحقيقة كونه أضعف من ذلك وليس في مستوى إطلاق هكذا تهديدات فارغة أكبر من حجمه.

وهذا ما يؤكد مرة أخرى حقيقة ومصداقية تأكيدات السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية بخصوص ممارسة هذا النظام للكذب والخداع من حيث مزاعم إظهار قوته، وأنه وكلما يصبح في موقف صعب وحساس وفي حالة تحد غير عادية مع العالم، فإنه يلجأ إلى التصريحات العنترية والتهويل في قدراته، لكن الحقيقة هي دائما خلاف ذلك، وهذا هو الوضع الذي يواجهه نظام الملالي حاليا حيال قضية مقتل سليماني.

الإرهابي قاسم سليماني الذي يحاول النظام عبثا تجميل صورته القبيحة وحقيقته العدوانية الشريرة، لكن مظاهر البهجة والفرح بهلاكه داخل إيران وفي بلدان المنطقة والعالم، تؤكد وتثبت أن هلاكه كان في خدمة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأنه وضع حدا للمخططات والمؤامرات الإجرامية لهذا النظام مثلما أن هلاكه فضح كذب ودجل النظام من حيث مزاعم ادعاء القوة والمناعة الوهمية، ومن دون شك فإن الوضع الحالي للنظام بعد هلاك سليماني، وضع صعب وبالغ التعقيد. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية