العدد 4108
الإثنين 13 يناير 2020
banner
مواقف إدارية أحمد البحر
أحمد البحر
الحظ قد يأتي في أي وقت فهل...
الإثنين 13 يناير 2020

تقول كريستينا ستيد ’’إن الشخص العصامي هو من يؤمن بالحظ ويرسل نجله لجامعة أكسفورد‘‘. وفي ذات المسار تؤكد الكاتبة الصحافية جانيس كابلان وزميلها الباحث بارنبي مارش ’’أن الحظ السعيد يأتي عند نقطة الالتقاء بين المصادفة والموهبة والاجتهاد‘‘. وعليه فإنه يمكننا القول، سيدي القارئ، إن الإيمان بوجود الحظ يجب أن يرافقه الاستعداد له، وذلك بالعمل على تطوير وتأهيل قدراتنا. وهكذا علمتنا التجارب.

نعم وأكاد أجزم باتفاقي مع هذه المعادلة، وهي أن الحظ يأتي عند الالتقاء بين المصادفة والاجتهاد. وفي هذا السياق أعرض أمامك سيدي القارئ موقفا يعكس ما نقوله ويمكن أن يكون مثالًا ولندع صاحب الموقف يروي حكايته:

تخرجت من الثانوية - قسم المعلمين - لأُعين مدرسًا للغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية. وقد تعلمنا أن من أهم خصائص المدرس الناجح تمكنه من المادة العلمية التي يعلمّها، وعليه فقد التحقت بأحد المعاهد الخاصة لتطوير قدراتي في هذه اللغة. ويضيف محدثي: ثم إنه كان لدي هدف آخر وهو الترقي والحصول على بعثة دراسية في الخارج.

كنت ولا أزال أؤمن وبشدة بأن الفرصة أو الحظ قد يطرق بابي في أي وقت فيجب أن أكون مستعدًا له، فكما يقول العالم لويس باستور إن الحظ يحابي العقل المستعد له فاستمررت في دراستي. ويتابع محدثي قائلًا:

في أحد الأيام طلب مدير المدرسة من أحد الزملاء الذهاب إلى الوزارة لمتابعة موضوع ما وطلب مني مرافقته. وهناك وبينما كنت أنتظر الزميل فإذا بموجه اللغة الإنجليزية، وكان بريطاني الجنسية، مارًا ولمحني فقال لي: كنت أحاول أن أتذكر اسمك واسم مدرستك وها أنت أمامي الآن، يا للمصادفة.. هناك بعثة للدراسة في بريطانيا شريطة أن تجتاز الامتحانات المقررة وأنت أحد المرشحين وأتمنى لك التوفيق. وفعلًا تحقق الحلم.. سيدي القارئ، ربما نسمع البعض يردد أن الحظ يأتي أولًا، ما رأيك؟

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية